تواصل الأحزاب تحركاتها في المدن لاستمالة أكبر عدد ممكن من الناخبين، كما بدأت تظهر ملامح تحالفات قد تتبلور في المستقبل، على بعد حوالي شهرين من الانتخابات الجماعية، التي من المقرر أن تجرى في 12 يونيو المقبل. "" وذكرت مصادر إعلامية أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يبدي استعداده الكامل للتحالف مع أي حزب قد يكون هناك تقارب في الرؤى معه، في حين سعت أحزاب جديدة في الساحة إلى تشكيل تحالفات لتقوية نفسها في هذا الاستحقاق. وواصل المولود الجديد في الساحة السياسية المغربية حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود الشيخ بيد الله، قطع المسافات الطويلة بين الجماعات والمدن الكبرى، لعقد لقاءات تواصلية مع الأعيان والفاعلين، إذ انتقل قياديون من الجنوب إلى الغرب، قبل أن يحطوا الرحال في الجهة الشرقية، وبالضبط في مدينة وجدة، حيث التقوا بعدد من مناضلي الحزب وعدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والجمعوية بالجهة، الذين استعرضوا في تدخلاتهم العديد من المشاكل المطروحة على الصعيد المحلي والجهوي. وأكد الأمين العام محمد الشيخ بيد الله نهاية الأسبوع المنصرم، أن الحزب يولي أهمية كبرى للجهوية كرافعة للتنمية الاقتصادية الوطنية. وقال إنه "ينبغي إيجاد أدوات جديدة في المجال السياسي لمواكبة هذه التحولات التي يشهدها المغرب في عدة مجالات". من جهته، شدد فؤاد علي الهمة، عضو المكتب الوطني للحزب، على ضرورة بناء المغرب على أساس الثقة في العنصر البشري، مؤكدا في هذا السياق على أهمية دور المرأة وحضورها ومشاركتها الفاعلة في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والتنموية. وعقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الفائز بالانتخابات البرلمانية، اجتماعها الأسبوعي، برئاسة الأمين العام لحزب الاستقلال تطرقت فيه إلى قضايا سياسية وتنظيمية تتعلق بدراسة الاستعدادات التنظيمية لخوض الانتخابات الجماعية والمهنية المقبلة. وتدارست للجنة آخر التطورات المرتبطة بالقضية الوطنية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من العروض المتعلقة بنشاط الحزب بعدد من مناطق المملكة ومضامين اجتماع اللجنة المكلفة بالبرامج الهادفة إلى تقوية التمثيلية النسائية الذي احضنته وزارة الداخلية أخيرا. ونظم حزب الاتحاد الدستوري، مساء السبت الماضي بآسفي، لقاء تواصليا جرى خلاله التركيز على أهمية الجهوية كخيار مستقبلي لتدبير المجال الترابي تكون الجهة بمقتضاه مجالا حقيقيا لاستيعاب التعدد والتنوع والخصوصيات الجهوية. من جانب آخر، جرى التطرق إلى بعض القضايا إلى موضوع الانتخابات المحلية المقبلة، التي اعتبرها مسؤول حزبي محطة انتخابية جد مهمة لارتباطها بالمصالح القريبة من المواطن. إلى ذلك أعلن وزير الداخليةشكيب بنموسى قبل أيام، أن الهيئة الناخبة الوطنية المحصورة بصفة نهائية في 31 مارس الماضي، على إثر انتهاء عملية ضبط اللوائح الانتخابية بعد معالجتها بواسطة الحاسوب، تتألف من 13 مليونا و360 ألفا و219 ناخبا، منهم حوالي 54 بالمائة من الرجال، و46 بالمائة من النساء.