قرر محمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم عدم ترشيحه مجددا لرئاسة هذا الجهاز، بعد قرار عدم ترشيح حسني بنسليمان رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لولاية جديدة. "" وجاءت رغبة أوزال في مغادرة المجموعة الوطنية لفتح المجال لوجوه شابة من شأنها تقديم إضافات جديدة لكرة القدم المغربية. واجتمع أعضاء المجموعة الوطنية لكرة القدم أمس لمناقشة كل ما يتعلق بالجمع العام والترتيب له، حيث أكد أوزال بأن جميع الظروف مواتية لعقد هذا الجمع العام وأنه سيرحل ليترك مكانه لأناس آخرين، وأضاف بأنه استمر في الولاية الحالية تحت رغبة مجموعة من المسيرين، مع العلم أن الأطباء كانوا قد نصحوه بالابتعاد عن العمل لظروفه الصحية. وكان محمد أوزال قد ترأس المجموعة الوطنية منذ سنة 2004 ويشغل في الآن ذاته منصب نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كما ترأس في وقت سابق اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. وفي سياق متصل قال محمد الكرتيلي نائب رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم ورئيس الإتحاد الزموري للخميسات أنه قدم ترشيحه لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وانه بالفعل قدم ترشيحه لهذا المنصب، رغم تأكيده علي قرار الرحيل عن التسيير الكروي في وقت سابق. وقال الكرتيلي في هذا الصدد "عندما جاءت الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات شهر ديسمبر الماضي،والتي تتضمن أوراش كثيرة، من الواجب أن نعمل جميعا على تطبيقها، خاصة وأنني راكمت تجربة كبيرة في التسيير وصلت إلى 30 سنة محليا، جهويا ووطنيا، ووجدت في نفسي كل المؤهلات للمشاركة في هذه الأوراش، لأنه لا يعقل أن نبدأ كل مناسبة من الصفر، لذلك فقد قدمت ترشيحي بدعم من زملائي في المجموعة الوطنية، والهواة والعصب وهذه هي الديموقراطية، وبالمقابل فأنا لا أومن بالدعايات، فنحن جميعا رعايا صاحب الجلالة، وفي اعتقادي الرجل المؤهل والكفء هو من يستحق رئاسة الإتحاد". وعن رحيل حسني بنسليمان الذي قرر عدم الترشح لولاية أخرى، قال الكرتيلي "أولا يجب الوقوف عند مسألة أساسية ومهمة جدا، وهي أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستعقد جمعا عاما عاديا وليس استثنائيا، ما يعني أن الجمع العام يجب أن يسير في إطاره القانوني وليس إحداث لجنة مؤقتة، لأن ذلك سيخرج عن طبيعة البلاغ الصادر عن الإتحاد، فلا يجب أن ندشن مرحلة جديدة بالمؤقت، لأن قوانين الإتحاد الدولي لا تعترف بذلك، وقد حصل هذا في مرحلة سابقة، وأضيف هنا أن زمن المؤقت هو من أوصل الكرة الوطنية إلى هذا الوضع". وأضاف "أما على مستوى قرار الجنرال حسني بنسليمان بالرحيل، فأنا أقول بكل صراحة إن رحيله خسارة لكرة القدم المغربية، بعد أن أعطى الشيء الكثير، وكانت هناك إيجابيات يجب أن نقر بها خلال الجمع العام، أقول بأننا نعيش في بلد ديمقراطي، ومن تتوفر فيه الكفاءة والأهلية فمرحبا به لهذا المنصب، صحيح كلنا مع التغيير، لكن أن يكون في جانبه الإيجابي لخدمة الكرة المغربية، لذلك فزملائي في المجموعة الوطنية والهواة والعصب يشاطرونني هذا الرأي، وكلنا طبعا موجودون لخدمة الكرة المغربية من خلال التجربة والخبرة التي راكمناها لسنوات طويلة".