ثمنت المجموعة الوطنية لكرة قدم النخبة ترشيح علي الفاسي الفهري، رئيس اللجنة المؤقتة للفتح الرباطي ورئيس مجلس إدارة المكتبين الوطنيين للماء والكهرباء، لرئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الجمع العام المقرر يوم 16 أبريل بالرباط، خلفا للجنرال حسني بنسليمان الذي أعلن رسميا عدم تجديد ترشيحه. وجاء هذا القرار الذي اتخذ بالإجماع عقب اجتماع موسع دام قرابة أربع ساعات بمقر المجموعة برئاسة امحمد اوزال رئيس المجموعة، والنائب الأول لرئيس الجامعة، والذي تولى طمأنة الأعضاء بخصوص ما تم تداوله بشأن هذا الترشيح، حيث ظل يستمع لدفوعات الأندية طويلا قبل أن يضعهم رسميا في الصورة. وأخبر أوزال أعضاء المكتب بأن الترشيح هو اقتراح من جلالة الملك، ورفض طلبا بتأخير الجمع العام لمدة عشرة أيام، حتى تتمكن المجموعة من عقد جمعها العام، و قال ل«المساء» «لا يمكن تغيير موعد 16 أبريل، ثم إن الأمر غير ذي أهمية لأنه بإمكان المجموعة الوطنية أن تعقد جمعها العام بعد أربعة أو خمسة أيام من ذلك، وهي تقترب من تحضير آخر الأوراق وخاصة تلك المتعلقة بالحسابات، وسيتم الاتفاق على المواعيد في الاجتماع المقبل»، مضيفا أن «ترشيح علي الفاسي الفهري قانوني ولا إشكال فيه باعتبار أنه كان مسيرا ومنخرطا بالوداد لمدة ثلاث أو أربع سنوات، ثم قدم إلى الفتح وبطبيعة الحال لديه كامل المشروعية في الترشح ونحن نرحب بالتغيير». ونفى أوزال أن يكون لديه علم بتشكيل لجنة مؤقتة، معتبرا أن ما هو متأكد منه هو تاريخ انعقاد الجمع العام. وأخبر أوزال أعضاء مكتب المجموعة أنه يبذل قصارى جهوده لكي يتم سداد الشطر الثاني من المنحة الموجهة للأندية، التي طالبت بأن يتم صرفها في أقرب الآجال في ظل وجود صعوبات مالية كبيرة، و أكد أوزال رسميا أنه لن يترشح لولاية جديدة على رأس المجموعة الوطنية لترك الفرصة أمام رئيس جديد لتحمل المسؤولية، معتبرا ذهاب الجنرال بنسليمان لا يعني انسحابه من رئاسة اللجنة الوطنية الاولمبية، وبأن الحديث عن تغيير على هذا المستوى لا يزال بعيدا وهو ما أكده نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام وأمين مال اللجنة. من جهته قال محمد نصيري المدير العام للمجموعة الوطنية لكرة قدم النخبة إن إجماعا قد حصل حول مجموعة نقاط، كتثمين التغيير خصوصا أن «كرة القدم لها الشرف بأن تحظى باهتمام ملكي سام وبالتالي فإننا نثمن خيار التغيير في شخص علي الفاسي الفهري، إلى جانب فرض مكتب المجموعة الوطنية بشكل إيجابي جميع الأوراش التي قادها رئيس الجامعة السابق حسني بنسليمان بإخلاص. وأكد المكتب على ضرورة التشبث بفحوى الرسالة الملكية بعد هذا التغيير الايجابي، متمنين أن تكون المؤسسات المنتخبة والمنتمية للجامعة في مستوى الحدث. وأجمعت تصريحات كل من استجوبتهم «المساء» أن الرئيس القادم مطالب بمواصلة تنفيذ المشاريع والأوراش المفتوحة المرتبطة بالرفع من الموارد المالية للأندية «بعيدا عن الحسابات الضيقة و بعيدا عن كل ما من شأنه أن يمس مصالح كرة القدم الوطنية» ورفض الكرتيلي أن يصرح بشكل واضح بسحب ترشيحه لرئاسة الجامعة، مثلما فعل قبله كل من حكيم دومو وبوشعيب بندرويش لكنه قال:»لقد تبين لنا بأن الفاسي الفهري مرشح الدوائر العليا ونحن نثمن التغيير في إطار احترام القوانين والشرعية واستنادا إلى الرسالة الملكية التي تنص على دمقرطة مؤسسات التسيير في المجال الرياضي، لا يمكنني أن أذهب ضد التيار لأنني ملكي وأومن بالملكية خصوصا أن الرسالة الملكية جاءت لتضع حدا للمشاكل التي كنا نعاني منها» و تم الاتفاق على عقد اجتماع مجلس المجموعة الذي يتشكل من رؤساء أندية مجموعة النخبة بقسميها الأول والثاني، وسيلتئم الأعضاء يوم الخميس القادم بمدينة الجديدة حيث سيتم تدقيق مطالب هذه الفرق المرتبطة بضرورة تمثيلها في المكتب الجامعي القادم، والحفاظ على مؤسستي المجموعة الوطنية للنخبة والهواة و نقاط تنظيمية أخرى، في حين طالب عبد الله التومي رئيس الدفاع الحسني الجديدي تخصيص تكريم للرئيس الجنرال حسني بنسليمان، وقال»ينبغي أن نعطي لكل ذي حق حقه من خلال تكريم هذا الشخص الذي قدم الشيء الكثير للكرة المغربية وأتمنى أن يشكل التغيير فرصة لنهوض رياضتنا»، ورفض ربط أزمة كرة القدم المغربية بالهزيمة أمام الغابون. وأضافة «من يتحمل مسؤولية الإخفاقات المتتالية للكرة الوطنية هي الحكومات المتعاقبة و وليس المكاتب الجامعية، لأنها لم تكن تقدم الدعم الضروري مما يفرض مسايرة العمل الذي بدأه المكتب السابق».