قُتل فلسطينيان وجرح ثلاثة آخرون في نابلس، الجمعة، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام للمدينة الواقعة في الضفة الغربيةالمحتلة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية والجيش. وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن "شهيدين وثلاث إصابات جراء عدوان الاحتلال على نابلس"، موضحة أن "الشهيدين هما خيري محمد سري شاهين (34 عاما) وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاما). من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان، مقتل الفلسطينيين "إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن". وقال الجيش إن "عملية استباقية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية جرت في مدينة نابلس". وأضاف أن القوات الإسرائيلية "حاولت اعتقال خيري شاهين وحمزة مقبول من سكان نابلس للاشتباه بتنفيذهما عملية إطلاق نار باتجاه سيارة شرطة في عند مستوطنة هار براخاه في الخامس من يوليوز 2023". وتابع: "جرى تبادل إطلاق نار وقتلا"، مشيرا إلى أنه "صودرت أسلحتهما ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوفنا". وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن "قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت، صباح الجمعة، حارة الحبلة في المنطقة الشرقية من بلدة نابلس القديمة، وقامت بمحاصرة ديوان منزل كبير يستخدم في المناسبات الاجتماعية يعود لعائلة مقبول". وتابع الشهود أن "جنود الاحتلال قاموا بالمناداة على من بداخل المنزل لتسليم أنفسهم" قبل اقتحامهم المنزل. ويأتي ذلك على خلفية التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين غداة هجوم فلسطيني في شمال الضفة الغربية أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي. صعدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين، كما هاجم مستوطنون بلدات فلسطينية أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات. وتفاقم العنف الإسرائيلي الفلسطيني منذ العام الماضي، وتصاعد أكثر في ظل حكومة بنيامين نتانياهو وحلفائه من اليمين المتطرف. وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير إلى 193 فلسطينيا، و26 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين؛ بينهم قاصرون من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.