لا أريد أن أتجمل عندما أقول بأن الحرية الشخصية التي يطالب بها مجتمع الشواذ جنسيا هي حقهم، ولكنهم لا يستطيعون أن ينكروا علينا حقنا وحريتنا الشخصية في عدم مشاهدة هذه الممارسات الشاذة في شوارعنا وجامعاتنا، ومدارسنا ،وبيوتنا. "" يعتقد أغلبية الشواذ جنسيا بأنهم ولدوا شواذا. وهذا الاعتقاد يوفر لهم في أغلب الأحيان شعورا بالراحة النفسية، ويعفيهم من أيّ مسؤولية لمحاولة التغيير أو حتى معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعتهم إلى الاتجاه غير النمطي في العلاقة الجنسية. على أية حال، لنريح هؤلاء نقول لهم بأنه لا يوجد هناك دليل علمي على أن الشواذ يولدون مع هذه المشاعر الشاذة. فالأغلبية الساحقة من الشواذ يولدون طبيعيين جدا من الناحية الجينية. فهم ذكور أو أنثى كاملين. حتى أن الإسلام أكد أن هته الظاهرة لم تكون مع ولادة الإنسان كي تكون فطرية لكنها جاءت بعد قوم لوط لتستمر إلى يومنا هذا لقول القرآن الكريم ( و لوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوةً من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون)الأعراف. الشذوذ حرمته الفطرة قبل الأديان لأنه ضد الطبيعة وضد الفطرة تماما كل شيء في الحياة من جماد و نبات و حيوان خلق من زوجين اثنين حتى فكرة الموجب و السالب هي فكرة قائمة على تجاذب الأضداد و تنافر الأمثالا الطبيعي في الحياة هو كون الذكر للأنثى، و إذا سأل سائل و من وضع هذا القانون ؟ سأرد عليه قائلا أنظر حولك إدرس الطبيعة و إقرأ أحياء أو علم نبات أو علم حيوان ستجد أن هذه الفطرة و تلك الطبيعة و أن تلك هي القاعدة و من يشذ عليها هو الشاذ. السحاق أو اللواط أو المثلية أو الشذوذ و أيا كان مسمى العلاقة بين فردين من نفس الجنس هو حرام في جميع الاديان فكرة كون البعض لا يعترف بوجود إله أو لا يؤمن بدين فكر فردية لا تعمم فكرة و لا تكسر قاعدة دينية الشذوذ حرام، مجال مقارنته بالزنا و هل هو أسوأ أو أفضل؟ و هل هو يستحق الرجم أم لا؟ كل هذه المناقشات لا تحلل هذا الفعل حساب البشر عند الله، و لا أحد منا يحاسب الآخر، لذا لا داعي لسفسطة لا مبرر لها كل مثيلي يعلم جيدا أنه لا يوجد دين إلا وقد حرم هذه المثلية. إن كان المثلي لا يؤمن بدين و لا برب و لا بحساب فهذا شأنه لكن هذا لا ينفي كون هذا الفعل فعل محرم، سواء كان له حد أم لا. و سواء نتج عنه أطفال واختلاط أنساب مثل الزنا أم لا. و سواء ضر غيره بهذا الفعل أم لم يضر. لا نقاش في هذا و لاجدال و لاجوا ب عندما يسأل أحد الشواذ بسذاجة " طيب ما هو سبب تحريمه ؟ أنا لا أضر أحد؟" سأقول له إن كنت تؤمن بالرب إسأله يوم تلقاه لست أنا من شرع الأديان. المثليين الذين قرأت لهم أو أعرفهم بأن ميلهم ناحية نفس جنسهم طبيعة في تكوينهم، فهم لا دخل لهم فيها و لا حول لهم ولا قوة تجاهها و نفى كل منهم بشدة كونه تعرض لحادثة ما أو أي مؤثر يكون السبب في كونه مثيلي أو شاذ.. وانا لا أكذب أي منهم و لكني أعترض اعتراضا بسيطا لقد آمنت دوما بمقولة تعني أن من ينظر من الخارج يرى الأمور أوضح، وأؤمن أيضا أنه من المستحيل تقريبا أن يكون حكم الشخص على ذاته صحيح مائه بالمائة بمعنى اننا لا نقبل لا في عرف و لا في طب نفسي أن يحكم الانسان على ذاته و يحللها لأنه حتى لو كان حياديا جدا ستظل نقاط هو غافل عنها أو أن عقله الباطن يخفيها عنه و هنا أنا أتكلم عن تحليل الشخصية العادية يعني ما ينفعش كل واحد فينا يقول أنا عيوبي هذه وهذه و مميزاتي كذا و كذا ووهذا هو السبب كذا و نأخذ كلامه كحكم مطلق، لا يجوز أن أكون الحكم و المحامي و المتهم في نفس الوقت و أكون منصفا تماما هذا عن تحليل أي شخصيه تحليل نفسي ما بالكم بالحكم على أسباب الشذوذ عند هذا الشخص قطعا ليس هو من يحلل أسباب هذا الشذوذ و لا هو مؤهل للقطع قطعا جازما أنه لا سبب لتلك الميول المضادة للفطرة والمألوف وللحديث بقية . * مهندس وباحث من أمريكا [email protected]