تشبث بمطلب "إسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي"، حضر في وقفة احتجاجية نظمت بعد صلاة تراويح ليل الخميس بالرباط بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني. وتجدد موعد ساحة البرلمان بالعاصمة مع شعارات قوية صدحت بها حناجر يمينية ويسارية تتمسك بالحق الفلسطيني، وتقول إنه "ليس للبيع"، وتدين "الاستسلام والخيانة"، و"إجرام إسرائيل وحلفائها" الذين ذكر منهم بالاسم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي إطار الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، أُحرِق علم إسرائيل، وأُدين "الانغماس" الرسمي في "عملية التطبيع التي شملت كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والفلاحية والفنية والرياضية والأمنية والمخابراتية، في ظل استمرار وتعاظم جرائم الاغتيال والقتل في حق بنات وأبناء الشعب الفلسطيني في نابلس وحوارة وجنين والقدس وغيرها". الحقوقية خديجة الرياضي، التي مثلت تنسيقية المغرب ل"المسيرة العالمية للنساء"، قالت إن "يوم الأرض الفلسطيني ذكرى سنوية لمعركة فلسطينية ضد الاستيطان وضد الاحتلال الصهيوني، وهي فرصة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته". وأضافت الرياضي في تصريح لهسبريس: "هذه مناسبة في الوقت نفسه لتجديد الإدانة لتطبيع المغرب مع إسرائيل، حتى صار بلدنا مهددا بفقدان سيادته، نظرا لخطورة وطبيعة الاتفاقات التي تمت على المستوى العسكري والأمني والمخابراتي وجميع المستويات، والمخطط الجهنمي للكيان الصهيوني الذي يستهدف الناشئة والصغار والأجيال القادمة لمحاولة محو تشبث الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية". من جهته، أبرز محمد حمداوي، قيادي في جماعة العدل والإحسان، ما في إحياء "يوم الأرض الفلسطيني من تذكر لأيام النكبة التي استهدفت مجموعة من القرى الفلسطينية تهجيرا وهدما وقتلا للناس". وصرح حمداوي لهسبريس بأن "هذه مناسبة وطنية لمناهضة التطبيع، والعمل من أجل إسقاطه، فعملنا الموحد، هذا هدفه؛ لأن التطبيع خطر على الوطن والوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية". الطيب مضماض، عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، قال بدوره إن "الشعب المغربي يسمي يوم 30 مارس يوم الأرض منذ ملحمة دفاع المواطنين والمواطنات الفلسطينيين على أراضيهم سنة 1976، بعدما أراد الصهاينة أن يسطوا عليها. هذا يوم يحييه أحرار العالم، وسنستمر في تخليده حتى تتحرر الأرض الفلسطينية". وواصل في تصريحه لهسبريس بأن "هذه الوقفة تدعم القضية الفلسطينية وتناهض التطبيع في بلادنا، في سياق هجوم فاشستي على الفلسطينيين والفلسطينيات في الأراضي المحتلة، في القدس وأراضي 48 وغزة وكل المناطق، وفي ظل مجازر في حوارة وجنين". ثم استرسل قائلا: "بالتزامن مع هذه الوقفة أمام مبنى البرلمان المغربي، تنظم وقفات في 38 مدينة أخرى بالشعار نفسه والمطالب ذاتها، وتصدح بعزمنا على أن نسقط التطبيع، ونطرد الصهاينة من بلدنا، وندعم القضية الفلسطينية حتى تتحرر فلسطين؛ فهي قضية عادلة، والشعب الفلسطيني لن يتنازل، وسيحرر فلسطين، وينتصر".