شهدت العديد من المدن المغربية، مساء أمس الثلاثاء، وقفات احتجاجية منددة بالتطبيع ومؤكدة على الدعم المغربي للقضية الفلسطينية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يُخلد في 29 نونبر. فإضافة إلى الوقفة المركزية أمام البرلمان بالرباط، عرفت مدن أزرو والجديدة وخريبكة وطنجة وكرسيف وتارودانت ووجدة ومراكش وبني ملال، ومدن أخرى عديدة، وقفات حملت جميعها شعار "جميعا من أجل تفكيك نظام الأبرتهايد الصهيوني". الوقفات التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وشاركت فيها هيئات ونشطاء ومناهضو التطبيع، جددت إدانة الشعب المغربي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وأكد المحتجون على أن القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي وهي قضية وطنية، مشددين على دعمهم للمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الكيان الغاشم. ورفع المحتجون أعلام فلسطين، ولافتات منددة بالهرولة التطبيعية، وداعمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، فضلا عن رسومات وصور تظهر بشاعة العدوان الصهيوني على أطفال ونساء وشعب فلسطين. وإلى جانب اللافتات، صدحت حناجر المشاركين في الوقفة بشعارات مستنكرة للتطبيع وداعمة للقضية، من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، ونبهوا إلى أن الاتفاقات التي توقعها الدولة المغربية مع إسرائيل لن تعود بأي نفع على المغرب أو قضية الصحراء المغربية، بل هي دعم للصهاينة من أجل مزيد العدوان في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتهديد لاستقرار المغرب والمنطقة.