أحيت فعاليات سياسية وحقوقية بمدينة طنجة، مساء اليوم الخميس، ذكرى "يوم الأرض" الفلسطيني، الموافق للثلاثين من مارس من كل سنة، والمصادف للذكرى المئوية لوعد بلفور هذه السنة، من خلال تنظيم وقفة احتجاحية بفضاء "ساحة الأمم" وسط المدينة. و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 من نونبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى تأييده الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وقالت الفعاليات المنظمة لهذه الوقفة التي دعا إليها الإئتلاف المغربي من اجل فلسطين و مناهضة التطبيع، إن هذه الفعالية الاحتجاجية، تأتي في ظل ما يتعرض له القضية من اجهاز، ودعما ونصرة لشعبنا في فلسطين المستعمرة، وإدانة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وردد المشاركون في الوقفة المنظمة تحت شعار "مائة عام على الاستعمار .. مائة عام على المقاومة"، لافتات وهتافات تدعم صمود الشعب الفلسطيني، أمام ما وصفوه ب "الغطرسة الصهيونية"، وتطالب ب"تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات بينها "الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة". الناشط الحقوقي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، النقيب عبد السلام البقيوي، قال في كلمة ألقاها في ختام الوقفة الاحتجاجية أن " الشعب الفلسطيني لا زال صامدا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وضد الحصار المضروب عليه في غزة، وضد تبديد هويته ومقوماته الثقافية والحضارية، مقدما المزيد من الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال". واعتبر البقيوي، أن من يظن أن الأراضي الفلسطينية سيتم استرجاعها عبر مفاوضات السلام "فهو واهم"، مضيفا أن أن استرجاع فلسطين، من خلال المقاومة والحركات الشعبية وبالسلاح، لأن ما أخذ بالقوة لا يمكن إلا أن يسترجع الا بالقوة. وأكد الناشط الحقوقي، أن شعار الوقفة المعتمد من طرف الإئتلاف المغربي من اجل فلسطين و مناهضة التطبيع، له دلالته، "وهي أن قوى السلام، ومحبي السلام الحقيقي في جميع الدول، كلها مع القضية الفلسطينية". ويحيي الفلسطينيون اليوم الخميس 30 مارس الذكرى الأربعين ل"يوم الأرض"، وهو تقليد سنوي يعود إلى العام 1976، عندما قام الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على آلاف "الدونمات" داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948.