استقبل رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها سعد الدين العثماني في بيته، مساء اليوم الثلاثاء، أعضاء من السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، التي وجهت له دعوة للمشاركة في فعاليات المهرجان الشعبي إحياء يوم الأرض المزمع تنظيمه بعد غد الخميس 30 مارس بالمكتبة الوطنية بالرباط. وحضر عن السكريتارية الوطنية للمجموعة المذكور، كل من منسقها عبد القادر العلمي، وعزيز الهناوي، وأحمد ويحمان، وخالد السفياني، فيما حضر إلى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني كل من عبد القادر اعمارة وعزيز الرباح، الأعضاء في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في وقت سابق، عزمها إطلاق حملة شعبية وطنية بمناسبة "مرور مائة سنة على وعد بلفور المشؤوم"، الذي منحت بموجبه بريطانيا أرض فلسطين للعصابات الصهيونية، وفق ما أفاده بلاغ صادر عن المجموعة توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وأكد البلاغ أن بريطانيا بعد إصدارها لوعد بلفور سنة 2017، "قامت برعاية تأسيس " كيان الاحتلال الصهيوني" على أنقاض وأشلاء فلسطين وطنا وشعبا ومقدسات بما يعتبر جريمة قانونية سياسية لا تزال آثارها وضحاياها تتزايد إلى اليوم". ودعت المجموعة إلى جانب عدة هيئات آخرى، جميع المواطنين والمواطنات إلى "الاصطفاف مع قضية الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته"، و"العمل في المغرب لمناهضة وتجريم كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني"، معتبرة أن الحملة تأتي "انطلاقا من عدالة ومشروعية مقاومة الشعب الفلسطيني - بجميع أشكالها - ضد مشروع احتلال واستعمار أرضه"، و"استحضارا منا للمؤامرات الجديدة التي باتت تتهدد قضية شعب فلسطين، وحقوقه الثابتة المتمثلة في حق تقرير مصيره على أرضه، بما فيه حقه في العودة واسترجاع سيادته الوطنية الكاملة على ترابه". واختارت الهيئات المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، لحملتها الشعبية التي ستمتد طيلة سنة 2017، شعار "مئة سنة من الاستعمار، مئة سنة من المقاومة". وستعمل من خلال الائتلاف الذي أسسته لهذا الغرض بدعوة من مجموعة العمل، على تسطير برنامج سنوي تشارك فيه مختلف المكونات المجتمعية المغربية الجمعوية والنقابية والحقوقية والسياسية والنسائية والشبابية والطلابية والمهنية، من أجل "دعم الشعب المغربي لنضال الشعب الفلسطيني الذي يواصل ببطولة نادرة صموده على أرضه ومقاومته المشروعة لنظام الميز العنصري (الأبارتهايد) الصهيوني في جميع مخططاته الهادفة إلى طمس حقوقه العادلة والمشروعة بل إلى طرده النهائي من أرضه". كذلك من أجل "التصدي للتطبيع مع الكيان الصهيوني ،والعمل على تجريمه قانونيا بعد أن أصبح نهجا جديدا عند جل الأنظمة العربية التي تسعى جاهدة إلى بناء علاقات مع المستعمر الصهيوني في المجالات السياسية والمخابراتية والعسكرية والاقتصادية..."، وسجل الائتلاف في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه "للأسف الشديد، فإن المغرب لا يشكل استثناء في هذا المجال ، حيث يسجل تصاعد عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال السماح بترويج ما يأتي من الاحتلال ، من البضائع والتجهيزات بما فيها المعدات المصنوعة من طرف المركب الصناعي العسكري الصهيوني، ومن خلال تبادل البلدين لزيارات الوفود وأشكال أخرى من التعاون والتطبيع الأكاديمي والثقافي".