احتشد عدد من نشطاء القضية الفلسطينية بالمغرب، في وقفة أمام مبنى البرلمان بالرباط مساء اليوم الخميس، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمواقف العربية والدولية، وذلك في ذكرى يوم الأرض ومئوية وعد بلفور. وأحرق المتظاهرون العلم الصهيوني ووثيقة وعد بلفور التي شكلت الانطلاق الفعلية لاحتلال فلسطين، رافعين شعارات تنتقد القمة العربية والأنظمة الحاكمة بالعالم العربي، معتبرين أن الصمت الرسمي في المنطقة هو مشاركة وتواطؤ مكشوف مع جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين. وطالب المحتجون السلطات المغربية بسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات، مشيرين إلى أن "المغرب ليس استثناءً في نهج الأنظمة العربية لبناء علاقات مع المستعمر الصهيوني في المجالات السياسية والمخابراتية والعسكرية والاقتصادية". الوقفة التي شارك فيها ممثلون عن مختلف الأطياف السياسية والمدنية من إسلاميين ويساريين وقوميين وغيرهم، هتف فيها المتظاهرون بشعارات تحيي أبناء القدس على صمودهم، وتطالب بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. الناشط أحمد ويحمان، قال في بيان الوقفة الموقع من طرف الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، الذي يضم عددا من الهيئات المغربية العاملة في مجال دعم القضية الفلسطينية، إن حملات التطبيع بين المغرب و"إسرائيل" تعرف تصاعدا في الآونة الأخيرة، خاصة من خلال السماح بترويج البضائع والمنتوجات الصهيونية، بما فيها المعدات المصنوعة من طرف المركب الصناعي العسكري الصهيونية، وتبادل الزيارات لوفود في مختلف المجالات.