تظاهر عشية اليوم عشرات الأشخاص المحسوبين على تيارات إسلامية بطنجة احتجاجا على عرض فيلم وثائقي عن يهود المغرب يحمل عنوان " تتغيرجوريزاليم " . وقد تم رفع مجموعة من الشعارات للتنديد بما أسماه المتظاهرون التطبيع مع إسرائيل، من خلال عرض فيلم يساند الصهيونية في حين تم اتهام مخرج الفيلم كمال هشكار ب"الصهيوني"، بمجموعة من الأوصاف مثل المطبع مع العدو والخائن للشهداء وعدو القضية الفلسطينية. وجاءت هذه الوقفة بعد النداء الذي وجهه محمد خيي، وهو نائب من العدالة والتنمية لساكنه طنجة من اجل الخروج للتظاهر ضد الفيلم بدعوى مساندته للتطبيع مع إسرائيل. وندد المتظاهرون الذين تجمعوا خارج مسرح "روكسي" ، بإدراج الوثائقي ضمن قائمة الأفلام المعروضة، وهتف هؤلاء وغالبيتهم من الاسلاميين "لا للتطبيع مع إسرائيل"، "لا للتطبيع مع الصهيونية". " لا لدعم الامبريالية " . وفي الوقت الذي امتنع مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة ، عن التعليق عن هذا الفيلم بسبب "واجب التحفظ كمسؤول حكومي"، أصدرت عدة جمعيات وأحزاب ومنظمات " إسلامية " بيانا حذرت فيه من مغبة عرض هذا الشريط ، وأكدت " إن الشريط يهدف إلى تكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تمريره لرسائل خطيرة تشرعن الاستيطان و تروج للأساطير المؤسسة للكيان الغاصب من قبيل «أرض الميعاد»، «حرب التحرير والاستقلال» في إشارة إلى نكبة 48 واحتلال فلسطين، وغيرها من المفاهيم الملغومة التي تعمل على تشويه الحقائق التاريخية وطمس الذاكرة الجماعية "