أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين المنع الذي تعرضت له وقفات مناهضي التطبيع في عدد من المدن المغربية، خلال إحياء يوم الأرض الفلسطيني أمس الثلاثاء. ونددت المجموعة في بيان لها بمنع المحتجين من التعبير السلمي عن رفض التطبيع مع كيان الغصب والاحتلال، مستنكرة بشدة التدخل الأمني العنيف في مواجهةوقفة احتجاجية سلمية بالرباط. واعتبر البيان أن هذا المنع خطوة تصعيدية، تستمر من خلالها السلطات المغربية في حصار القوى الوطنية المناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، في خرق سافر للدستور والقوانين التي تضمن الحق للشعب المغربي وقواه الحية في التعبير السلمي والحضاري عن رفض المخططات الهادفة إلى تكريس احتلال القدس والأراضي الفلسطينية. وأشارت مجموعة العمل إلى أن يوم الأرض الفلسطيني، يعتبر موعدا يتجدد فيه العهد مع القضية على قاعدة ثوابتها الخالدة من حق العودة والقدس وكنس الاستيطان وتحرير كل فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وإزالة الكيان الصهيوني القائم على باطل وعد بلفور المشؤوم وعلى باطل الظلم الدولي والتواطؤ مع الإرهاب الصهيوني وحمايته ودعمه. وتأسفت المجموعة من كون الذكرى45 ليوم الأرض تحل في سياق الهرولة التطبيعية والالتفاف على قضية فلسطين عبر إبرام اتفاقات الخزي التطبيعي، ضدا على إرادة شعوب الأمة في سياق موجة ما يسمى صفقات "التطبيع بالمقابل". كما أن الذكرى تحل، يضيف البيان، في سياق مغربي يتميز بخطوات وفضائح الهرولة التطبيعية المقرونة بعملية غسيل ممنهجة باستخدام قضية الصحراء المغربية كغطاء لتقديم التطبيع كموقف "وطني إستراتيجي حاسم" يخدم المصلحة الوطنية، بل ويخدم قضية فلسطين. واعتبر أن أخطر ما ميز الهرولة التطبيعية الجديدة هو إطلاق عملية اختراق ممنهجة لمنظومة التربية والتعليم واستخدام المدرسة المغربية في تمرير الصهينة المفاهيمية لعقول التلاميذ. وجددت المجموعة إدانتها الشديدة لكافة أشكال التطبيع ومسلسلاته المتجهة نحو فتح البلاد على مصراعيها للمشاريع الصهيونية المتعددة المحاور، التي من شأنها تخريب وتدمير بنية ونسق كيان المغربدولة وشعبا.