أدانت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ، استضافة المغرب وبحضور حكومي، 10 صهاينة بشكل رسمي علني في إطار ما سمي «ندوة حول التعليم والبحث العلمي في الكيمياء» بحضور حكومي تمثل في وزير التربية الوطنية. واعتبرت السكرتارية الخطوة « غاية في الاستفزاز للشعب المغربي ولمشاعره تجاه قضية فلسطين ولرفضه الجماعي للتطبيع مع العدو الصهيوني ومناهضته للعدوان المسلط على شعب فلسطين « وشددت على أن « موقف وزير التربية الوطنية يتناقض مع القوانين المعمول بها ومع التصريحات الرسمية المتتالية من قبل الحكومة عن غياب أي علاقات من أي نوع مع كيان العدو»وطالبت المجموعة من جديد «بتفعيل مقترح تجريم التطبيع الذي وقعته فرق برلمانية وطالب بإقراره طيف واسع من الهيئات السياسية والمدنية والحقوقية والشبابية المغربية « واستغربت السكرتارية في بيانها المعمم أمس كيف « أن حركة المقاطعة الأكاديمية تعرف تناميا ملحوظا في المجتمع الغربي في أوروبا و أمريكا الشمالية في أوساط الجامعات والمعاهد بل وحتى الكنائس، بينما هنا بالمغرب ما زال هناك « من يصر على الهرولة التطبيعية الرخيصة نحو أحضان الكيان الصهيوني « ، ونبهت السكرتارية إلى خطر تغلغل الكيان الصهيوني بالمغرب والجوار وأشارت إلى نموذج ما يسمى «رئاسة حكومة القبايل» الذي تفاجأ به الرأي العام الوطني مؤخرا من خلال موقف سفارة المغرب بالأمم المتحدة وهو الموقف الذي لا تخفى خطورته الاستراتيجية على الأمن القومي الوطني والإقليمي بالنظر لتحالفات هذا الكيان المزعوم مع الكيان الصهيوني واتجاهه نحو التقسيم الجغرافي بالسلاح لدولة الجزائر. يأتي التطبيع الجديد، في الوقت الذي لازالت الأغلبية الحكومية في المغرب تقاوم إخراج قانون تجريم التطبيع للوجود ، وفي ضل القتل اليومي للشعب الفلسطيني ، من طرف قوات الاحتلال ، وقيام انتفاضة ثالثة انطلقت للمرة الأولى من مناطق 48 والقدس، وخلفت شلال دم فلسطيني جديد في ضل انحسار الأفق السياسي وصمت دولي قتل الشعب الأعزل.