عبرت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، عن إدانتهما واستنكارهما للخطوة التطبيعية التي أعلن عنها منظمو المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور في دورته الحالية بمشاركة الصهيوني سيمون ساكيرا رئيس ما يسمى جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية. ووصفت المجموعة والجمعية، في بلاغ مشترك صادر عنهما، توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه، ما أقدم عليه منظمو المهرجان بخطوة تنبئ عن سعار تطبيعي مجاني رخيص. وسجل نفس المصدر أن هذه الخطوة التطبيعية تأتي في الوقت الذي تعيش فيه قضية فلسطين مرحلة دقيقة للغاية أمام بطش الآلة الصهيونية في القدس والمسجد الأقصى المبارك واستمرار حصار قطاع غزة وتجويع شعب فلسطين وتشريده، فضلا عن محاولة فرض قوانين الاحتلال بتقسيم الأقصى المبارك وإعلان ما يسمى «الدولة اليهودية الخالصة» كأكبر مشروع عنصري في التاريخ. وفي السياق ذاته أضاف، أن هذا التطبيع يأتي في ظرف يتسم باتساع دائرة المقاطعة الدولية للصهاينة ولداعميهم على المستويات كافة، أكاديميا وفنيا واقتصاديا وماليا..، وذهبت الجمعية والمجموعة إلى اعتبار أن هذا «يوحي بأن خطوة منظمي مهرجان الناظور للسينما تأتي في إطار محاولات فك العزلة عن الصهاينة وإعطاء مسوغات لجرائمهم الإرهابية البشعة» . وأعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين و الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ، إدانتهما بشدة لهذه الخطوة التطبيعية الجديدة واستنكرهما لقيام منظمي المهرجان المذكور باستفزاز المغاربة قاطبة من خلال فتح المجال للاختراق الصهيوني للفضاء الثقافي المغربي. وطالبتا في نفس الوقت «بالمنع الفوري لهذا الحضور الصهيوني، ورفضتا بشكل مطلق أن يتم تمرير مغالطات ما يسمى الذاكرة المشتركة مع الصهاينة المحتلين القتلة...إن الذاكرة التي يعرفها المغاربة هي ذاكرة الارتباط بفلسطين ومساندة كفاح شعبها ضد الإرهاب الصهيوني..إن الذاكرة المشتركة التي يعترف بها المغاربة هي ذاكرة حي المغاربة الذي قتل الصهاينة سكانه عند احتلالهم للقدس و قيامهم بهدمه فوق رؤوس سكانه الشرعيين..» كما طالبت المجموعة والجمعية، الحكومة باتخاذ موقف صارم بمنع حضور الصهيوني سيمون ساكيرا بمهرجان الناظور بل منعه من الدخول إلى المغرب انسجاما مع ما دأب عليه المغرب الرسمي من تأكيدات بعدم وجود أية علاقة مع الكيان الصهيوني والصهاينة. وأهابت الجمعية والمجموعة بكافة مكونات الشعب المغربي المدنية والحزبية والحقوقية والنقابية والجمعوية والفنية وطنيا ومحليا بالناظور التصدي لهذا الاختراق الخطير الذي يأتي ضدا على إرادة المغاربة التي عبروا عنها في مئات المناسبات برفض التطبيع والمطالبة بتجريمه والتي كان آخرها تقديم مقترح قانون تجريم التطبيع من طرف فرق وازنة بالبرلمان المغربي.