حذّرت كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، من خطورة ما سمته "بدايات الانخراط الكامل في المشاريع الصهيونية المقيتة"، في إشارة منها لعدد من الزيارات التي قامت بها وفود "اسرئيلية" وتعتزم القيام بها بالمغرب، حيث وصفتها ب"العمالة المعلنة للمشروع الصهيوني العنصري المقيت". وقد أشارت الهيئتان النشيطتان في مواجهة التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، إلى أن تلك المشاريع التطبيعية تتمثل أساسا في : "الإعلان عن زيارة وفد رسمي للكيان الصهيوني للمشاركة في عيد الفصح، وزيارة صهاينة إلى المغرب من أجل تسويق طابعة من صناعة صهيونية إلى الإدارات المغربية، وعن تنظيم لقاء في أحد الفنادق الفخمة بالدار البيضاء يوم الاثنين 23/04/2012 بدعوة من شركة رضا كراف، والإعلان عن تأهب وفد مغربي لزيارة الكيان الصهيوني من أجل المشاركة في معرض فلاحي خلال شهر ماي القادم، وكذا مشاركة الصهيونية بييرشاهكال في دورة للتنس ابتداء من يوم الثلاثاء 24 ابريل الجاري بمدينة فاس"، يضيف البيان، الذي وصف هاته المشاريع بالمبادرات التطبيعية التي تأتي في سياق مخطط رهيب. وبعد أن ثمنت الجمعية والمجموعة قرار الحكومة بمنع المهرجان العالمي للرقص الشرقي الذي كان سيعقد شهر ماي القادم بمراكش بمشاركة راقصين "اسرائيليين"، واصفةً هذا القرار بالحكيم، طالبت الهيئتان الائتلاف الحكومي بالإعلان عن موقف صريح من جرائم التطبيع مع "اسرائيل" ومما ترتكبه هاته الأخيرة في حق القدس وفلسطين، والتي تخرج عن سياق ما يعلنه المسؤولون المغاربة من رفض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، حسب ذات البيان. يشار إلى أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران سبق وتسلم من خالد السفياني، منسق مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين وبنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مذكرة تطالب بالتجريم القانوني لجميع مداخل التطبيع مع "اسرائيل"، وإصدار قرار يشمل كل الوزارات والمؤسسات بعدم الدخول في أي مبادرة تطبيعية مع الكيان الصهيوني. كما تضمنت المذكرة جردا للهجمة التطبيعية الأخيرة اتجاه المغرب والتي كان منها ما بثته القناة الثانية عن شريط وثائقي يصوَّر من القدسالمحتلة بعنوان "تنغير جيروزاليم" ، وكذا حضور الدبلوماسي "الإسرائيلي" للبرلمان المغربي وما نشر حول تزويد البناية السابقة لمكتب الاتصال "الإسرائيلي" بالكهرباء، بالإضافة الى مهرجان الرقص الشرقي بمراكش الذي منعته الحكومة.