عاشت مدينة الناظور، الأمس واليوم، الإثنين والثلاثاء، على وقع الاحتجاج على إدارة المهرجان للسينما والذاكرة المشتركة، بسبب وجود إسباني معروف بدعمه لجبهة «البوليساريو» الانفصالية ضمن لجنة التحكيم، بالإضافة إلى «الاختراق» التطبيعي مع الاحتلال الاسرائيلي. واحتج المتظاهرون، أمس الثلاثاء، أمام المركب الثقافي بالناظور، بسبب استدعاء إدارة المهرجان ل خوسيه سانشيز مونتيس، كعضو لجنة التحكيم لمسابقة المهرجان للأفلام الوثائقية، متهمينه بدعم "البوليساريو" واستعداء مغربية الصحراء. ورفع المحتجون شعارات نادت برحيل مدير المهرجان، عبد السلام بوطيب، من بينها "لا لا ثم لا لمهرجان الخونة" و"بوطيب سير فحالك الناظور ماشي ديالك". واستنكرت السكريتارية الوطنية لمجموعة العمل من أجل فلسطين، والمكتب التنفيذي للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني استضافة الصهيوني، سيمون ساكيرا، رئيس جمعية الصداقة "المغربية الاسرائيلية"، في فعاليات المهرجان في دورته الثالثة. وصفت الهيئتان هذه استضافة سيمون ساكيرا ب"سعار تطبيعي مجاني رخيص في وقت تعيش فيه القضية الفلسطينية وضعا دقيقا، ونددت بالخطوة التطبيعية الجديدة، وطالبت بمنع الشخص المذكور "فورا" من المشاركة في المهرجان. وأعربت الهيئتان عن "رفضهما المطلق" ل"تمرير مغالطات ما يسمى بالذاكرة المشتركة مع الصهاينة المحتلين القتلة".