قال عبد السلام بوطيّب، مدير الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للسينما الذاكرة المشتركة، الذي ينطلق الاثنين، بتنظيم من مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم على مدى 6 أيام بالناظور، إنّ الموعد "وراءه وحدَويُّون ضدّ الصهيونيَّة".. وجاء ذلك في معرض استضافة الموعد لسينمائيّين اثنين، خُوصِي مُونتِيس وكَارلوس إغنيسياس، سبق لهما أن دعّما "أطاريح البوليساريو" ضمن مواعيد للفن السابع، وكذا قادم من إسرائيل صوب الريف هو سِيمُون سكِيرَا. وأورد بوطيب، ضمن تصريح لهسبريس قبل يوم من انطلاق المهرجان الدولي الذي يتصدّر المسؤولين عن تنظيمه، إنّه "عندما نقرّر أن نستدعي شخصا نستحضر كل الأشياء وتكون لدينا معلومات دقيقة بشأنه، ذلك أنه في المنتهى؛ نحن مؤسسة لها مبتغى في حلّ الإشكالات العالقة بالمنطقة".. وزاد: "ضمن السينما هناك حرب مفتوحة على جميع الجبهات، زيادة على كونها رافعة اقتصادية أساسيّة، كما هي معترك سياسيّ خطير". وعن استضافة سكِيرا، الذي هو رئيس مؤسس لجمعية الصداقة المغربية الإسرائيليّة، يقول عبد السلام بوطيب: "فيما يتعلق بتعاملنا مع الإشكالات المرتبطة بالصراع العربي الإسرائيليّ أقول إننا لا نناصر الصهيونيّة بالكاد والمطلق، إذ ندينها.. لكنه يجب علينا أن نجد حلولا معقولة تحترم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا على أساس أن تحترم الاختلاف وتحترم حق الآخر في التواجد والوجود، ومن هذا المنطلق نحن لا نستضيف ممثلين للكيان الصهيونيّ، بل مثقفين إسرائيليّين يدافعون على حقوق الإنسان وضرورة وجود سلام دائم بمنطقة الشرق الأوسط". ويردف نفس المصرّح لهسبريس: "عندما نستضيف من ساهم يوما ما في دعم الانفصاليين فهذا يعني أنّنا ضمن خطوة متقدّمة من مشروعنا، وأعني بذلك أننا نستضيف هؤلاء لنقول إننا نتحول بطريقة كبيرة جدّا في هذا البلد ويمكن أن نقنع الناس بمشروعية قضايانا.. لا ينبغي ان نكون مثل النعام ونخبئ رؤوسنا في الرمال.. يجب أن نقول للناس ما نفعل في هذا الوطن الممتدّ من طنجة إلى لكويرة".. "كارلو إغليسياس يحضر إلى الناظور، وهو من أكبر وأهم الشخصيات السينمائيّة، وقد التقيته في دردشة أعرب فيها عن انبهاره بما يحدث في الريف الذي كان مقترنا لديه بالعيش تحت إيقاعات أحداث 1958-1959، حيث وجده يعيش على إيقاعات الورش الكبير المفتوح بمارتشيكا ولا شيء آخر.. بينما استضافة مُونتيس هي الثالثة في المهرجان، وبذلك لا بمكنّ أن يعدّ وافدا جديدا اليوم" يقول بوطيّب. وضمن توضيحه يزيد مدير مهرجان السينما والذاكرة المشتركة" "في مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم نرَى أنّه كلما استقطبنا شخصا سبق أن صدرت عنه معاداة لقضايانا العادلة فنحن بذلك نراهن على الحصان الرابح، وهنا أفشي سرا لهسبريس لأقول إننا كنا ننوي استضافة أكبر المناوئين سينمائيا لقضيتنا الترابية الوطنية، إنه صاحب فيلم صَاحِب الضّبَاب.. والإمكانات المالية هي التي حالت بيننا وبين هذا المسعى.. فنحن أمام تحدّ كي نكون شجعانا، حيث هناك معارك صغيرة خسرناها مع جارتنا إسبانيا، ويجب الحين أن نثق في خطواتنا.. ذلك أنّ الشجاعة لا تعني الخذلان ولا إنكار قضايانا الأساسيّة، فنحن وحدويون ضدّ الصهيونية حتى النخاع، وكل من يريد أن يلصق بنا هذه التهم فالحائط أمامه".