مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة يحتل الرتبة الخامسة وطنيا في دورته الثانية أمام مهرجانات عمرت لازيد من قرابة نصف قرن ، ما هو تعليقك ؟ - هذا عمل فريق كبير من النساء و الرجال ، من الذين يؤمنون أن النتائج تأتي بالعمل و ليس بالكلام الفارغ و النقد الهدام. أنا سعيد بفريقي و بالطريقة التي نشتغل بها، سننقل مهرجان الناظور بعد سنوات الى مهرجان بمقاييس دولية، و سوف تكون الناظور قبلة سينمائية. ما هي أهدافكم من هذه الدورة؟ محور هذه الدورة هو :" الهجرة ، حقوق الإنسان والتنوع الثقافي بحوض المتوسط"،أهدافنا من هذه الدورة متنوعة ، أولها خلق مساحة جديدة للحوار حول هذه الاشكالية الخطيرة ، أي الهجرة ،التي اكتوينا بها جميعا في هذه المنطقة، ثانيها، اثارة الانتباه الى الوضعية الثقافية المتردية جدا بمدينتنا، ثالثها ، اثارة انتباه الناس الى أن السينما بالاضافة الى أنها مهنة فهي من الابواب التي يمكن أن ندخل عبرها بذكاء الى "المغرب الذي يجب أن يتسع للجميع"،رابعها ، التعريف بمدينتنا و مؤهلاتها، فهذه السنة سنستضيف أزيد من 200 مدعو أجنبي ، و قرابة نفس العدد من المغاربة. هل سيوافق بوطيب عبدالسلام، الحقوقي،و المدير العام للمهرجان على عرض أفلام اسرائيلية؟ هذا السال ملغم، علي أن أقف هنا لاشرح للناس ، أننا في كل الحالات لن نعرض الافلام التي تدافع عن الاطروحات الصهيونية، التي استغلت اليهودية لتحقيق أهدافها، وعلى الناس أن لا ينسوا أن اليهود كانوا هنا قبل أي كان، و أن لا ينسوا أن الجهة التي تنظم هذا المهرجان اسمها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم الذي يشتغل علي قضايا الذاكرة المشتركة للمغاربة مع مكونات محيطهم الجغرافي والسياسي في أبعدها الحقوقية والسياسية و التنموية كموضوع. وبالقضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة كمعرفة ومجال اختصاص. و أن من بين أهدافه: * القيام بأنشطة البحث والدراسة و التناظر حول الذاكرة المشتركة في أبعادها الحقوقية والسياسية والتنموية؛وبلورة خطة منهجية لمعالجة القضايا المرتبطة بالذاكرة المشتركة مستلهمة من منهجية العدالة الانتقالية كما بلورتها المنظمات الدولية وعلي رأسها المركز الدولي للعدالة الانتقالية . * مقاربة المصالح المشتركة والقضايا المرتبطة بالذاكرة والذاكرة المشتركة للبلدان موضوع اشتغال المركز بما يساعدها على بناء مستقبل لتعايش إنساني جديد يقوم على العلاقات الندية والاحترام المتبادل والتعاضد. * العمل على ترسيخ وتنمية قيم التضامن والتفاهم بين بلدان موضوع اشتغال المركز من أجل صون السلم، وتقوية الصداقة بين الأمم، والشعوب الأصلية، والمجموعات العرقية والقومية والإثنية والدينية واللغوية. في جملة واحدة نحن هنا للبحث عن مساحة جديدة للحوار من أجل المستقبل.
وهل ستعرضون أفلاما اسرائيلية ؟
اللجنة لم تنه أشغالها، و حتي لو قبلت اللجنة مرور فلم اسرائيلي فلن يكون الا فلما يدافع عن حق التعايش و يدافع عن كرامة الناس، و عن تثبيت حقوق الانسان كما هو متعارف عليها دوليا. في نهاية المطاف لن أتنكر لمساري الحقوقي، و لا للزمن الذي كنت – و ما زلت – أومن فيه أن القضية الفلسطينية قضية وطنية، و أن الحوار و حده يحل المشاكل التاريخية العالقة .