أثارت لائحة الأفلام المشاركة في النسخة الثانية من مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بمدينة الناظور خلال أبريل المقبل، العديد من الانتقادات من قبل المتتبعين والناشطين في المجال الحقوقي بالمدينة. وقال عبد السلام بوطيب رئيس "مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم" والمدير العام للمهرجان "أطلقنا إعلانا دوليا للمشاركة في الدورة الثانية لسينما الذاكرة المشتركة، وحددت مواضع الأفلام المشاركة في (الهجرة وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي) على أن لا يتعدى أجل إنتاجها سنتين، وفق القانون الجديد المنظم للمهرجانات بالمغرب، وتوصلنا بعدد هائل من الأفلام من جميع دول البحر الأبيض المتوسط بما فيها إسرائيل، والتي شاركت بخمسة أفلام نذكر منها (في عين العاصفة) و(أرضي) و(الشرقية)". وأوضح بوطيب أن الأفلام المشاركة ستعرض أمام لجنة مكونة من سينمائيين وأكاديميين وحقوقيين وأدباء ومؤرخين، يترأسها المخرج المغربي عز العرب العلوي، وأكد بوطيب أن للجنة وحدها الحق في قرار الحسم في الأفلام التي ستعرض في المهرجان، خاصة وأن بها أطيافا سياسيا وحقوقية، لن تسمح بمرور إلا الأفلام التي تدعو إلى نبذ العنف وحماية كرامة الناس وحقوقهم والحق في التواجد وكل ما تضمنه الحقوق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. من جهته اعتبر ناشط حقوقي بالناظور أن ما جاءت به لائحة الأفلام المشاركة ضمن ثاني مواعيد المهرجان السينمائي، جاء ليكرس مبدأ "التطبيع مع إسرائيل"، معتبرا إقدام اللجنة المنظمة على عرض أفلام إسرائيلية هنا، "مسا بمشاعر الشارع الناظوري المتضامن مع الشعب الفلسطيني"، مضيفا "إنها مسألة أقرب إلى التطبيع من الانفتاح الثقافي والإبداعي، فهو خطأ فادح سيجر أوجه العداوة لهذا المهرجان". وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الذاكرة المشتركة في نسخته الثانية ستنطلق فعالياته في 22 من أبريل المقبل على أن تنتهي في 27 منه، وستعرف مشاركة العديد من الأفلام التي تتناول قضية الهجرة في علاقتها بحقوق الإنسان والتعددية الثقافية بدول البحر الأبيض المتوسط.