النسخة الثانية ستنظم خلال أبريل من السنة المقبلة حول موضوع " الهجرات .. حقوق الإنسان والتنوع الثقافي في البحر الأبيض المتوسط " الرباط | محمد العلالي عقد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، يومه السبت 15 شتنبر الجاري، بمقره الكائن بالرباط، لقاء تقييمي للدورة الأولى من فعاليات مهرجان سينما " الذاكرة المشتركة " التي نظمت من طرف المركز بالمركب الثقافي بالناظور خلال الفترة الممتدة بين 19 و 21 يونيو من السنة الجارية، والذي اختير له موضوع " الذاكرة والتاريخ في العلاقات المغربية الإسبانية " وحضر اللقاء التقييمي رئيس المركز السيد عبد السلام بوطيب وبعض أعضاء المكتب الإداري للمركز والإسبانية ساندرا التي اشتغلت ضمن فريق عمل الدورة الأولى ورئيس اللجنة الإعلامية السيد عبد المنعم شوقي وأعضاء من لجن الدورة ذاتها، إضافة إلى مهتمين بالفن السابع والحقل الثقافي والفني وخلال كلمته الإفتتاحية، أكد السيد عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على أهمية الدورة الأولى من مهرجان " الذاكرة المشتركة " والتي وقع الإختيار على مدينة الناظور من أجل استضافة فعالياتها لإعتبارات عدة أبرزها الموقع الجغرافي للمدينة التي تعد بوابة أوروبا والمنفتحة على الفضاء المتوسطي، منوها في ذات الآن بجميع شركاء المركز وكل الفعاليات التي ساهمت كل من موقعها في انجاح فعاليات الدورة الأولى للمهرجان، مشيرا إلى بعض الإكراهات التي واجهت المركز خلال النسخة الأولى للمهرجان والمتعلقة منها اساسا بالجانب المالي في ظل غياب المؤسسات الإقتصادية والمالية بالإقليم لدعم المهرجان بإستثناء شركاء المركز متمثلين بالأساس في وكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية والمركز المغربي السينمائي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى بعض الإكراهات التقنية التي تم التطرق إليها وتمت الدعوة إلى ضرورة تجاوزها خلال الدورة الثانية وعقب المناقشة المستفيضة من طرف الحضور، تم طرح مجموعة من المقترحات بغية العمل بها خلال الدورة الثانية التي تم التأكيد على ضرورة إستمرار التجربة بمدينة الناظور، مع الإنفتاح على تجارب ممثالة بمنطقة الريف الغنية لإثراء الحقل الفني والثقافي بهذه الأخيرة، ومن ضمن المقترحات المهمة التي طرحت خلال النقاش ضرورة تحديد هوية للمهرجان على غرار باقي المهرجانات السينمائية بالمغرب واختيار مواضيع متعددة من دورة إلى أخرى، وأن يكون المهرجان تقليدا سنويا مع تمديد مدته بدل تكثيف أنشطته في مدة وجيزة، إلى جانب إضافة جوائز أخرى تتعلق بالمونطاج باعتبار قيمته الهامة خاصة في مجال سينما التاريخ والعمل على هيكلة المهرجان والبحث عن موارد قارة من خلال محتضنين ومستشهرين للتظاهرة الثقافية والفنية، والبحث عن السبل الكفيلية لإعطاء المهرجان إشعاع محلي ودولي، كما تمت الإشارة خلال المناقشة إلى الصدى الطيب الذي تركته الدورة الأولى وفي ذات السياق أكد لشمال توداي، السيد عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، على أن الدورة الثانية لذات المهرجان، ستكون بالناظور خلال الفترة الممتدة بين 17 و 22 أبريل 2013، وذلك حول موضوع " الهجرات.. حقوق الإنسان والتنوع الثقافي في البحر الأبيض المتوسط " والتي ستوجه من خلالها الدعوة إلى مبدعي ضفتي المتوسط كما يرتقب أن تشهد تكريم مجموعة من الشخصيات والمؤسسات ذات الإرتباط بموضوع الهجرة من الضفتين واضاف عبد السلام بوطيب في تصريحه لشمال توداي، أن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، سيعقد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بالناظور ندوة صحفية حول الاستعدادات الجارية لتنظيم الدورة الثانية للمهرجان قصد الإعلان عن أرضية وبرنامج هذه الأخيرة إضافة إلى تأكيد المشاركين والشخصيات التي سيتم تكريمها خلال فعاليات الدورة الثانية لذات التظاهرة