أخبار الناظور.كوم : نقلا عن الزميلة ناظور توداي قال عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم ، على هامش ندوة صحفيةجرى تنظيمها لتقديم البرنامج الكامل لفعاليات الدورة الأولى لسينما الذاكرة المشتركة التي ستحتضنها مدينة الناظورمن 19 إلى 21 يونيو الجاري ، قال ان تنظيم هذه المحطة يأتي لإيجاد منهجية تساهم في حل الإشكالات العالقة بينالمغرب و إسبانيا خاصة ملف قصف الريف بالغازات السامة .
وأردف بوطيب ، في إجابته على سؤال " ناظورتوداي " المتعلق بما إن كانت الأفلام التي ستعرض مستفزة للوفدالإسباني الذي سيشارك في هذه الدورة السينمائية ، أن مركز الذاكرة المشتركة له ما يكفي من الجرأة لتكييف الياتالعدالة الإنتقالية و الإشتغال على ملف قصف الريف بالغازات السامة ، مؤكدا تشبثه بضرورة إستثمار الذكاءالجماعي للمغاربة بهدف إيجاد الحلول لإشكالات الذاكرة التي ستمكن من تسليط الديمقراطية و بنائها .
وأضاف عبد السلام بوطيب " إن الشعب الذي لا ذاكرة له لا مستقبل له ، وبناء علاقة مغربية إسبانية صامدة وقوية ، يتطلب ضرورة الإعتراف بأخطاء الماضي ، لأن جريمة قصف الريف بالغازات السامة غير قابلة للتقادم ،وتستوجب حلا أنيا ، وما على الجيل الحالي سوى الإشتغال من أجله بإستعمال الذكاء الجماعي " .
وتؤكد الجهة المنظمة للدورة الأولى لسينما الذاكرة المشتركة بمدينة من 19 إلى 23 يونيو بالناظور ، أنها تهدفلبلورة نتائج الندوة المنعقدة بالرباط في 1 نونبر 2011 حول موضوع " العلاقة المغربية الإسبانية و الرهاناتالمتوسطية " ، وتفعيل أهم توصياتها المتمثلة في ضرورة إعادة كتابة تاريخ العلاقة المغربية الإسبانية .
ومن المرتقب أن تعرف الجلسة الإفتتاحية لفعاليات هذه الدورة ، حضور أسماء وازنة وطنية و دولية ، أبرزها وزيرالإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية ، و السفير الإسباني ، و ممثل عن الأممالمتحدة ، ورئيس وكالةتنمية أقاليم الجهة الشرقية ، و مدير المركز السينمائي المغربي ، إضافة إلى وجوه معروفة في مجال السينما منبينها المخرج محمد إسماعيل ، و أزيد من 10 شخصيات معروفة ستخول لها مسؤولية إختيار أفضل شريط من بينالأشرطة ال 11 التي سيتم عرضها مدة ثلاثة أيام بقاعة المركب الثقافي بالناظور .
يذكر أن الدورة ستعرف عرض أفلاما وثائقية مغربية وأسبانية هامة، تطرح سؤال العلاقة المغربية الإسبانية منجوانب مختلفة، وسيعقب كل عرض نقاش عميق بين كبار المؤرخين والمفكرين المغاربة والأسبان ، على أن يتم فينهاية هذه الأيام تكريم فاعلين سياسيين ومفكرين لهما علاقة وطيدة بالشأن المغربي الاسباني، كما ستخصص جائزةلأحسن فلم وثائقي بناءا على تقييم لجنة تحكيم مغربية اسبانية.