بحضور السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، و السيد عامل اقليمالناظور، و مجموعة من الفعاليات السياسية و الجمعوية، انطلقت فعاليات الايام السينمائية في نسختها الاولى المنظم من طرف مركز الذاكرة المشتركة من أجل السلم و الديمقراطية من 19 إلى 21 يونيو 2012 بالمركب الثقافي للناظور و الذي اختير له موضوع سينما ” الذاكرة المشتركة ” . الجلسة الافتتاحية استهلت بكلمة السيد رئيس المركز السيد عبد السلام بوطيب و الذي رحب بالحضور و تلى اهم الاهداف المتوخاة من هذا المهرجان و كذا الاشغال التي ستتم طيلة الايام الثلاثة للمهرجان ، كما اعطى لمحة عن الافلام المشاركة و اصحابها، اما الكلمة الثانية فكانت للسيد مصطفى لخلفي الذي اشاد باهمية هذا المهرجان من ترسيخ قيم الصداقة بين البلدين المغرب و اسبانيا ،و اشار ايضا في العديد من المرات الى الصداقة المغربية الاسبانية و مدى العلاقات التي تربط البلدين، بعده كانت كلمة السيد رئيس وكالة تنمية أقاليم الشرق الذي ابان عن نيته في التعاون مع مختلف الاطراف من اجل انشاء قطب سينمائي بمدينة الناظور حينما أكد على استعداده التشارك مع مختلف الجهات المهتمة بالامر و التي من بينها وزارة الاتصال على التعاون لخلق فضاء سينمائي بالاقليم . و تجدر الاشارة الى انه تم تكريم السيد محمد النشناش و هو من مواليد مدينة تطوان عام 1936، حاصل على دكتوراه في الطب والجراحة من جامعة مدريد سنة 1963. الدكتور النشناش عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومسؤول سابق عن العلاقات الدولية بها، كما سبقت له المشاركة في البعثات الإنسانية بكوسوفو والسلفادور ولبنان والعراق والسودان. وهو أيضا مكلف بالملف الصحي لعملية عبور واستقبال المغاربة المقيمين بالخارج بمؤسسة محمد الخامس للتضامن. و أيضا تكريم السيد خوان غويتيسولو الذي تعذر حضوره وناب عنه المخرج السنمائي خوليو باريخو ، ويعد خوان غويتسيلو من اهم الكتاب باسبانيا و هو معروف بقضاياه المناصرة الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية. كما عرفت الفترة المسائية ايضا انطلاق الندوة الافتتاحية التي اخذت موضوع ” الذاكرة و التاريخ في العلاقات المغربية الاسبانية ، هل يشكل اعادة كتابة تاريخ العلاقة المغربية الاسبانية مدخلا لمعالجة سوء الفهم الكبير بين المغرب و اسبانيا ؟ و قد عرض كذلك شريط و ثائقي بعنوان ” السينما الكولونيالية ، الدول المغاربية من جهة نظر السينما الفرنسية” لمخرجه يوسف فتوح، ليختتم اليوم الاول للدورة بمناقشة الندوة . و يمكن القول ان اليوم الاول كان خاصا بالمداخلات الى ان تنطلق في يوم الغد فعاليات الايام السينمائية بعرض مجموعة من الاشرطة السينمائية و الوثائقية التي تهم الذاكرة المشتركة بين المغرب و اسبانيا.