اعتبرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2013 شهدت حضورا تطبيعيا واضحا في مجالات متعددة بالمغرب، وهذا الأمر دفع المجموعة إلى تقديم طلب مستعجل إلى رئيس الحكومة لبحث موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث سلمت السكرتارية الوط للمجموعة مذكرة أعدتها لرئيس الحكومة، حصلت «التجديد» على نسخة منها، عن «تفاقم مظاهر التطبيع الرسمية وغير الرسمية مع الكيان الصهيوني». خالد السفياني منسق المجموعة قال ل»التجديد» إن هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون مطبعة، مؤكدا أن عليها أن تثبت العكس معتبرا أنه إذا لم تواجه المطبعين ستسقط في دائرة التطبيع وتصبح شريكة فيه، وستصير ضد توجهات أحزابها المشاركة فيها. مطكرا بكون الشعب المغربي عبر أكثر من مرة، كان آخرها مسيرة الرباط التي شارك فيها رئيس الحكومة، أنه ضد التطبيع، والتي نظمت تحت شعار الشعب يريد تجريم التطبيع. «التجديد» تقديم أبرز ما جاءت به مذكرة المجموعة وحاورت منسقها حول أهدافها. مخطط صهيوني لاختراق المجتمع المغرب أوضحت المذكرة التي قدمت لرئيس الحكومة «أن الخطوات التطبيعية الأخيرة تثبت أن هناك من يخطط ليل نهار لخدمة المشروع الصهيوني وللعمل على اختراق المجتمع المغرب وعلى دعم الجرائم الصهيونية البشعة على مختلف الأصعدة».وأضافت المذكرة «أن العمل حثيث على دعم فكرة الدولة اليهودية العنصرية الإرهابية، بما يعنيه ذلك من تهجير جديد لأكثر من مليون ونصف فلسطيني بأراضي 48 من أرضهم، و دعم هدم المسجد الأقصى والإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين». وحذرت المجموعة من أن «الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى استهداف نسيجنا الوطني وأمننا القومي، وإلى محاولة تفخيخ وضرب عرى التنوع المجتمعي المغربي» . هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون ضالعة في التطبيع مع الصهاينة طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الحكومة المغربية وكافة المسؤولين المغاربة بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في صد الاختراق وفي وضع حد نهائي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة.وأوضحت المجموعة أن «المغرب هو الذي يمنح التأشيرات، والمغرب هو الذي يقبل استقبال واحتضان الإرهابيين الصهاينة، والحكومة لا تسائل من يتحدى مشاعر الشعب المغربي ويخدم المشروع الصهيوني والصهاينة، بمن في ذلك من لهم مسؤولية وطنية رسمية أو شبه رسمية»، مشيرة إلى أن ذلك «يطرح على الحكومة مسؤولية أساسية في هذا الاختراق المقيت». المجموعة أوضحت في مذكرتها أن «هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون ضالعة في التطبيع مع الصهاينة، مشيرة أنها «سوف تكون كذلك إذا لم تتحمل مسؤولياتها الكاملة وتوقف كافة أشكال التطبيع وتتصدى للمطبعين أيا كانوا» . وفي هذا السياق دعت المجموعة «الشعب المغربي إلى المزيد من الحذر والى مقاومة كافة أشكال التطبيع بمختلف الوسائل المشروعة، مؤكدة على ضرورة واستعجالية إصدار قانون يجرم التطبيع ويعاقب المطبعين». دعوة إلى الحذر الشديد و تنويه بالرافضين للتطبيع دعت مذكرة مجموعة العمل إلى ضرورة الحذر الشديد واليقظة القصوى مما يمكن أن يتم في هذا الإطار، خاصة بعد أن صدرت تعليمات البيت الأبيض إلى الأنظمة العربية بضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما جاء على لسان أوباما في زيارته الأخيرة إلى فلسطينالمحتلة، حيث صرح بأنه آن الأوان للدول العربية أن تطبع مع الكيان الإسرائيلي. وأوضحت المجموعة «أنه على الدول العربية أن تعي بأنه آن الأوان لمقاومة هذا الكيان الغاصب ولتحرير فلسطين والقضاء على هذا الأخطبوط السرطاني المقيت». وجهت المجموعة التحية إلى القائمين على المهرجان السينمائي بزاكورة على رفضهم إدراج الشريط المتصهين تنغير جيروزاليم ضمن أشرطة المهرجان، كما جددت التحية لرئيس بلدية أكادير على موقفه المماثل. وحيت في السياق ذاته فعاليات طنجة ومراكش التي تصدت لهذا الشريط ولغيره من الأعمال التطبيعية. منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.