احتج العشرات من النشطاء، عشية اليوم الجمعة، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، في الذكرى ال35 لمجزرة صبرا وشتيلا في فلسطين للتنديد بما اعتبروه تطبيعاً مع الكيان الصهيوني باستضافة إسرائيليين في تظاهرات فنية ورياضية في المغرب. وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع، شارك فيها العديد من الوجوه الحقوقية من التيارات الإسلامية واليسارية، حاملين الأعلام الفلسطينية. وقال رشيد جلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، في تصريح لهسبريس، إن الوقفة "تأتي نتيجة الوتيرة الخطيرة لمسلسل التطبيع ببلادنا، الذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية، بمشاركة مجندين من الكيان الصهيوني". وأشار جلولي، في هذا السياق، إلى احتضان الرباط، اليوم الجمعة، لبطولة العالم في التيكواندو، بمشاركة رياضيين هم في الأصل مجندون اسرائيليون. وأضاف قائلا: "نحتج اليوم على مسلسل التطبيع في بلادنا، تزامنا مع الذكرى ال35 لمجزرة صبرا وشتيلا الشاهدة على إجرام الكيان الصهيوني، الذي يحاول البعض أن يحسّن صورته من خلال استضافتهم في أرض الرباط ومدن أخرى مثلما حدث الأسبوع الماضي في مهرجان طنجة". وأوضح جلولي أن الوقفة الاحتجاجية تأتي للتنديد بهذا "الحضور الصهيوني ببلادنا، ونندد بكل الداعمين وكل المتعاونين وكل المستضيفين للمجندين في بلادنا"، مشيراً إلى أن "الشعب المغربي له موقف مبدئي من قضية التطبيع ودعم فلسطين ودعم المقاومة، ويعتبر التطبيع خيانة، لهذا نجدد مطلبنا بالتسريع بإخراج قانون تجريم التطبيع لوضع حد هذا المسلسل التطبيعي". من جهته، اعتبر الطيب مضماض، الكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الوقفة تأتي "للاحتجاج على الدولة المغربية السائرة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي نعتبره كيانا عنصريا غاصبا يهدد السلم والأمان في العالم". وعبر مضماض، في تصريح لهسبريس، عن رفضه مشاركة إسرائيليين في تظاهرة رياضية بالرباط ومهرجان فني بطنجة الأسبوع الماضي، وانتقد "قبول المغرب بافتتاح فروع شركات صهيونية". ووصف تعامل الدولة مع قضية التطبيع بالنفاق، حيث قال إن "المغرب يترأس لجنة القدس، لكنه في نفس الوقت يحتل الرتبة الثانية في إفريقيا من حيث المبادلات التجارية مع إسرائيل". وكان عدد من النشطاء المدافعين عن القضية الفلسطينية قد احتجوا الأسبوع الماضي على استضافة الفنانة الإسرائيلية ذات الأصول المغربية ناعوم فازانا في مهرجان طنجاز، واعتبروا أنها مجندة إسرائيلية.