التأمت فعاليات حقوقية ومدنية ومواطنون مغاربة ضمن وقفة احتجاجية ضد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، حيث رفع المحتجون شعارات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل. وفي هذا الإطار قال جمال العسري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إن "الوقفة تأتي في إطار مبادئ وأسس وقيم الجبهة القائمة على دعم فلسطين والمناهضة للتطبيع، التي تضم 118 هيئة سياسية وحقوقية وجمعوية ونقابية". وأوضح العسري، ضمن تصريح لهسبريس، أن الغرض من الوقفة هو "إيصال الصوت الحقيقي للمغاربة الأحرار المساندين لفلسطين التي كانت دائما بوصلتنا وقبلتنا الثانية بعد مكة وشربنا حليبها". وانتقد المتحدث بيان وزارة الخارجية قائلا إنه "لا يعبر البتة عن موقف المغاربة، إذ ساوى بين الجلاد والضحية وجعلهما في الرتبة نفسها، ولا يمكن أن يكون بيانا صادرا عن لجنة تترأس لجنة القدس". كما قال العسري: "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، مدينا ومستنكرا "حرب الإبادة والعدوان الغاشم من قبل كيان الأبارتايد ضد الشعب الفلسطيني"، موردا أنها "حرب غير متكافئة للعدوان الغاشم أسقطت عشرات الضحايا". وانتقد المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أيضا تعامل "المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، إذ وقف بجانب أوكرانيا وصمت صمتا مطبقا تجاه ما يجري في فلسطين"، قائلا: "نجدد موقفنا ودعوتنا للدولة المغربية إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وندعو إلى الخروج من كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تم توقيعها، ولن تعود بمصلحة على الشعب المغربي". وأردف المتحدث ذاته: "نجدد الدعوة لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وعودة جميع اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى"، مؤكدا أن "معاهدة أبراهام أعطت الضوء الأخضر لجيش الأبارتايد الصهيوني لتقتيل المزيد من الشعب الفلسطيني". من جانبه قال الطيب مضماض، المنسق السابق للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، إن الوقفة تأتي "احتجاجا على الاعتداءات المستمرة والمتكررة لجيش الاحتلال، وضد العدوان الغاشم للكيان الصهيوني". وأضاف مضماض ضمن تصريح لهسبريس أن "قطاع غزة يعيش وضعية السجن الكبير"، مشيرا إلى أن العدوان الأخير راح ضحيته أكثر من 40 شهيدا وشهيدة، ثلثهم أطفال. وحمل المتحدث ذاته المسؤولية للأمم المتحدة والمنتظم الدولي في "قضية الجرائم المستمرة التي يتم التعامل معها تعاملا خاصا، كأنها ليست جرائم، وفي أقصى الحالات يتم الرد ببيانات تشير إلى أن هناك تبادلا للعنف". وأشار الحقوقي ذاته إلى أن "الشعب الفلسطيني، الذي احتلت أرضه ويعيش التفقير والتجويع، أصبح يتساوى مع الكيان الصهيوني في بياناتهم"، مؤكدا أن الوقفة تأتي أيضا "لإعلام الدولة المغربية بأن الاستمرار في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو دعم لجرائم هذا الكيان"