نظم المئات من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والجمعويين، ومن المواطنين، في كل من مدن بني ملال وأزيلال والفقيه بن صالح ودمنات وسبت أولاد النمة، مساء الأحد، مسيرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ أزيد من أسبوع. تأتي هذه التظاهرات المؤيدة لفلسطين استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لتنظيم يوم وطني موحد زمنيا ومتفرق على مستوى المكان، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان الإسرائيلي. وأدان المشاركون في تظاهرات الأحد مختلف الاعتداءات التي طالت الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وشجبوا العدوان الغاشم على قطاع غزة الذي سقط خلاله عشرات الشهداء، من ضمنهم نساء وأطفال، ومئات الجرحى. وحيا المشاركون في هذه الوقفات صمود الفلسطينيين في القدسوغزة، مرددين شعارات تطالب الحكومة بوقف كل أشكال التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في محنته. وانتقد المحتجون من خلال شعارات ويافطات وكلمات جرى إلقاؤها بالمناسبة، تخاذل الأنظمة العربية عن نصرة المسجد الأقصى، داعين إلى اتخاذ موقف حازم وجريء من الاعتداءات الصهيونية ومن التطبيع، ودعم المقاومة في فلسطين، لافتين الانتباه إلى أن الشعب المغربي، وضمنه الجبهة المغربية لدعم فلسطين، يرفض بالمطلق أي شكل من أشكال التطبيع مع قتلة الفلسطينيين. وندد يوسف أحنصال، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بجرائم العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأرواح البشرية والمنشآت السكنية والأماكن المقدسة ومقرات وسائل الإعلام، مستنكرا الصمت المريب للمنتظم الدولي تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني المعادية للإنسانية ولحقوق الإنسان وحق الشعوب في الحرية والاستقلال، مشددا على أن جرائم الاحتلال الصهيوني هي "جرائم ضد الإنسانية". وقال أحنصال إن "احتجاج مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية المشكلة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، جاء اليوم ليجدد الإدانة للاحتلال والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وللتنديد أيضا بجرائمه البشعة ضد الأطفال والشيوخ والنساء العزل في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48". وأضاف أن "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تجدد مطلب الشعب المغربي بقطع الدولة المغربية لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، وايقاف قطار التطبيع وإغلاق ما يسمى مكتب الاتصال الإسرائيلي"، مشددا على أن مكونات الجبهة تتعهد بمواصلة أشكالها الاحتجاجية، من وقفات ومهرجانات ومسيرات، محليا وجهويا ووطنيا، حتى إسقاط قرار التطبيع والانتصار للقضية الفلسطينية.