تصوير ومونتاج: رشيدة أبومليك تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين والحقوقيين والمدنيين في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم السبت، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزةوالقدس والضفة الغربية لليوم السادس على التوالي. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات من قبيل: "لا لا للتطبيع.. فلسطين ماشي للبيع"، "فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة"، "الشعب يريد.. طرد المحتل"، "من المغرب لفلسطين.. شعب واحد مش شعبين"، منتقدين الصمت الدولية و"برودة تفاعل الأنظمة العربية مع جرائم الاحتلال". وطالب المتظاهرون السلطات المغربية بقطع علاقاتها مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط مع طرد ممثل الاحتلال من المغرب، كرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي أودت بحياة أزيد من 145 فلسطينيا إلى حدود الساعة، منهم 41 طفلا. عيسى امكيكي، نائب الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، أوضح في تصريح لجريدة "العمق"، أن وقفة اليوم تأتي تضامنا مع المقدسيين وأهل فلسطين، ومن أجل "فضح النفاق العالمي والغدر الغربي وكل من يصمت عن جرائم الاحتلال في غزة". واعتبر امكيكي أن ما تقوم به إسرائيل عبارة عن حرب غير معقولة وسط تواطؤ المجتمع الدولي بالصمت، مشددا على أن الشعب المغربي يبقى على قلب واحد مع فلسطين وأهلها، حسب قوله. من جانبه، قال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد الحمداوي، إن ما حصل بالقدس والضفة وغزة أعطى إشارة أن لا مكان لدولة الإرهاب في فلسطين، مشيرا إلى أن فلسطينييالقدسوغزة والضفة وكل الشعوب العربية والإسلامية تقف وقفة واحدة ضد ما يقوم به هذا الكيان الصهيوني الإجرامي. وتابع قوله في تصريح لجريدة "العمق": "نحن نساندهم ونقول لهم لستم وحدكم، وندعو لكل أشكال التضامن معهم بالوقفات والمجموعات الفيسبوكية وبالدعم المالي الذي هم في حاجة إليه من أجل تثبيتهم في قدستهم وأرضهم"، وفق تعبيره. من جانبه، قال المستشار البرلماني حامي الدين، إن "وقفة اليوم هي رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي يدمر البيوت فوق رؤوس النساء والأطفال ويعتدي على الحرمات والقدس والمقدسيين، وللتعبير عن مساندتنا للمقاومة الفلسطينية الباسلة".