احتشد نشطاء في وقفة احتجاجية بمدينة تطوان، مساء اليوم الأربعاء، تنديدا بالمجزرة التي اركتبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، أول أمس الإثنين، والتي أسفرت عن استشهاد 63 فلسطينيا وإصابة 2000 آخرين، معظمهم بالرصاص الحي، وذلك أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وعبر المتظاهرون في هذه الوقفة التي دعت لها فعاليات مدنية بالمدينة، عن تضامنهم مع أهالي غزة ضد ما يتعرضون له من تقتيل بالرصاص الحي، منددين بالصمت والتواطؤ العربي والدولي حيال ما اعتبروه "مجزرة" صهيونية في حق الأبرياء، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني من آلة القتل الإسرائيلية. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور ولافتات للأقصى والأسرى مع أغاني الكفاح الفلسطيني، مرددين هتافات من قبيل: "عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين"، "هذا عيب هذا عار.. غزة تحاصر"، "المقاومة أمانة.. والتطبيع خيانة"، "الشعوب تقاوم.. والأنظمة تساوم". الناشط بلال كركيش قال في تصريح لجريدة "العمق"، قال إن الوقفة تأتي للتضامن والتأزر مع الشعب الفلسطيني الجريح، وهي رسالة على أن الشعوب العربية والإسلامية لن تنسى قضية القدس، ورغم ما يتم التخطيط له لا زالت الشعب تنفض بنضبات القدس وفلسطين، مردفا بالقول: "كان عهدنا اليوم من المغرب الأقصى من خلال مدينة تطوان، بأننا لن نتخلى عن القدس ولنا عودة مع فعاليات أخرى خلال شهر رمضان". وخرجت مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في عدة دول عربية وإسلامية، منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، فيما تظاهر مئات النشطاء أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مطالبين بتدخل عاجل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين، بينما أعلنت تركيا وجنوب إفريقيا سحب سفرائهما من تل أبيب، كما استدعت إيرلندا السفير الإسرائيلي لديها، ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في المجزرة. ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأممالمتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية. ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.