دعت حركة التوحيد والإصلاح، إلى عقد لقاء عاجل للجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، وذلك ل"تتحمل مسؤوليتها في التحرك من أجل حماية القدس والتصدي لمخططات تهويده"، مدينة العدوان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني الذي أسفر عن استشهاد أزيد من 60 فلسطينيا في غزة، أمس الإثنين. وأعلنت الحركة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن استنكارها لما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من فتح لسفارتها بالقدس، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "تكرس مزيدا من الظلم والقهر والعدوان على الشعب الفلسطيني وتطيل أمد احتلال أرضه وحرمانه من حقوقه". اقرأ أيضا: مجزرة غزة: فلسطين توجه نداء استغاثة وإسرائيل تهدد بقتل قادة حماس (صور) ودعت الهيئة ذاتها "الشعب المغربي وكل القوى المدنية والسياسية والنقابية والشبابية إلى التضامن ودعم نضالات أهلنا في القدس، وتنظيم وقفات احتجاجية بمختلف المدن المغربية للتعبير عن إدانة الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني الصامد"، مناشدة "كل أحرار العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله من أجل استعادة أرضه ومقاومته للاحتلال الصهيوني". وأشارت الحركة إلى أن دعوتها هذه تأتي بردا على مجزرة مليونية العودة بغزة، التي ارتكبها الاحتلال أمس في الذكرى ال70 لاحتلال فلسطين وإعلان قيام الكيان الصهيوني، وارتقى خلالها أزيد من 50 شهيدا وأكثر من 2700 جريح، وفي ظل "تواطؤ أمريكي من خلال افتتاح سفارة أمريكا في القدس، في تحد سافر واستفزاز بالغ لمشاعر المسلمين في العالم وضدا على قرارات الشرعية الدولية، وفي ظل عجز وتخاذل للأنظمة العربية". اقرأ أيضا: تركيا تعلن الحداد 3 أيام حُزنا على شهداء غزة وتستدعي سفيرها بتل أبيب وواشنطن كما وجهت الحركة ذاتها، تحياتها إلى الشعب المغربي على مشاركته القوية في مسيرة يوم الأحد 13ماي 2018، معبرة عن خيبتها واستيائها من المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية وتواطؤ البعض منها وانخراطها في مؤامرة صفقة القرن، حسب البلاغ. وخرجت مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة في عدة دول عربية وإسلامية، منددة بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، وبالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، حيث تظاهر نشطاء أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، أمس الإثنين، مطالبين بتدخل عاجل لوقف إراقة دماء الفلسطينيين. اقرأ أيضا: إضراب شامل يعم الضفة الغربية حدادا على أرواح شهداء غزة ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته للعمل على إيقاف المجزرة التي تقترفها إسرائيل ضد المتظاهرين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، فيما طالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح آلة القتل الإسرائيلية. ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني، وذلك بعدما أعلن ترامب، في دجنبر 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا. اقرأ أيضا: نقل السفارة يشعل فلسطين.. عشرات الشهداء والآلاف في الشوارع (فيديو) وفي نفس السياق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حدادًا وطنيًا في تركيا لمدة ثلاثة أيام تبدأ اليوم الثلاثاء من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما قررت أنقرة استدعاء سفيريها بتل أبيب وواشنطن، كما أعلنت جنوب إفريقيا سحب سفيرها من إسرائيل.