السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب    نسبة ملء السدود المغربية تتجاوز معدل 37%    تركيا.. القضاء يأمر بحبس رئيس بلدية إسطنبول على ذمة التحقيق    تبون: لا تزعجنا العلاقات الجيدة بين المغرب وفرنسا    المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة يفوز وديا على سيراليون    فيلا سعيد الناصيري تعرض للبيع في مزاد علني بعد توقيفه في قضية إسكوبار الصحراء    فتح تدعو حماس إلى "مغادرة المشهد الحكومي" لأن المعركة تهدف "لإنهاء الوجود الفلسطيني"    حماس: الحصيلة أكثر من 50 ألف شهيد    الملك يهنئ باكستان بالعيد الوطني    داء التعتيم قديم بالجزائر    اضطراب جوي يضرب المغرب.. أمطار وثلوج في الريف ومناطق أخرى بالمملكة    مقاييس الأمطار بالمغرب في 24 ساعة    المجلس العلمي يحدد قيمة زكاة الفطر بالمغرب    حامي الدين: "الإبراهيمية" محاولة لاختلاق دين جديد لأغراض سياسية    الجامعة تعلن عن برنامج سدس عشر نهائي كأس العرش    حزب الاستقلال بطنجة ينظم ندوة علمية    المسجد الحرام يستوعب أزيد من مليوني مصل بعد التوسعة السعودية الثالثة    بعد انقطاع لأسابيع.. وزارة الصحة تعلن استئناف التوزيع العادي لدواء الميثادون وتعمل على تدبير المخزون    وقفات ومسيرات حاشدة بالمدن المغربية تستنكر الإبادة في غزة وتطالب بإسقاط التطبيع (صور)    المديرية العامة للأمن الوطني تكشف عن تعيينات جديدة    نقابة "البيجيدي" تدعو الحكومة إلى حوار اجتماعي متعدد الأطراف لإيقاف "نزيف" القدرة الشرائية    الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال في إفريقيا: ملتقى علمي يجمع المغرب وموريتانيا    مربو الدواجن بالمغرب يطالبون بتدخل عاجل لوقف التلاعب بالأسعار وحماية حقوق المستهلكين    معالم شهيرة حول العالم تغرق في الظلام للتضامن مع كوكب الأرض    الائتلاف المدني يدين التحامل على الإعلام الوطني.. ويحذر: المس بوحدة المغرب وسيادته خط أحمر    التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 (الجولة 5) : المنتخب الموريتاني يتعادل مع التوغو (2 – 2)    مصدر أمني: توقيف سويدي مطلوب دوليًا بميناء طنجة    إسماعيل الفتح يقدم مشروع الخبرة التقييمية لمجال التحكيم    المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بطنجة ينظم أول إفطار رمضاني لتعزيز الروابط بين القضاة    طنجة: جمعية السعادة توزع "قفة الصائم" لفائدة 300 أسرة معوزة في دورتها ال15    البواري يتفقّد تقدم الموسم الفلاحي    أطفال يتنافسون بالقرآن في خريبكة    هدمٌ ليلي لبنايات قديمة بالمحمدية    البطيوي أمينًا عامًّا لمنتدى أصيلة    من "الأبارتهايد" إلى الإبادة.. "أمنستي المغرب" تناقش حقوق الإنسان بفلسطين    أدوار "نظرية اللعبة" في تحليل الصراعات الدولية وتصرفات صناع القرار    ماذا استفاد الوداد من اعتراف بلقشور … ؟    نتائج مثيرة في الدورة 18 من القسم الثاني هواة شطر الصحراء    فريق موظفو السجن المحلي آيت ملول 1 يواصل تألقه وطنياً بإنجازات رياضية    دراجات نارية .. الرباط تحتضن الدورة الثانية من استعراض الأصدقاء    تصريحات تبون.. وعود وهمية في سوق الخبز والحليب والمزايدات الفلاحية    اليمين المتطرف في إسبانيا يعارض الاتفاق المغربي-الإسباني لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية في مدارس الأندلس    'دمليج زهيرو' وتمغربيت في أبهى حللها    أكثر من 90 ألف متظاهر في فرنسا ضد العنصرية يرفعون شعارات داعمة لغزة    محاولات فرنسا لاحتكار سوق زيت الأركان: مغاربة يدافعون عن حقهم في ثرواتهم الطبيعية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفلا قرآنيا لتكريم الفائزين بالمسابقة القرآنية المحلية    شراكة تعزّز الوعي بصحة الفم بالمغرب    انطلاق فعاليات "زهرية مراكش"    المجلس العلمي الأعلى يحدد مقدار زكاة الفطر لهذه السنة    رحيل مخرج "وادي الذئاب" "دموع الورد".. نهاية أسطورة الدراما التركية    تنظيم منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام بسيدي إفني    أبحاث جديدة تفسر سبب صعوبة تذكر الذكريات الأولى للأطفال    المجلس العلمي الأعلى يرفع قيمة الزكاة في المغرب    الصيام بين الفوائد الصحية والمخاطر    منظمة الصحة العالمية تدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة السل    صحة الصائم الجيدة رهينة بالتوازن في الأكل و النوم و شيء من الرياضة..    من أجل فلسفة جذرية    أمسية شعرية وفنية تحتفي باليوم العالمي للشعر في طنجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نشطاء أمازيغ يطالبون المغرب بحماية "جمهورية القبائل" من بطش الجزائر
نشر في هسبريس يوم 15 - 01 - 2023

تظل "جمهورية القبائل الديموقراطية"، وفق الداعين لإقامتها في الشمال الشرقي لخارطة الجزائر، مشتكية التضييق الأمني والعسكري والحصار الاقتصادي من طرف عساكر "قصر المرادية"، ويندد قادتها ب"صمت المنتظم الدولي الذي لم يقم بأي خطوة إيجابية تجاه الشعب القبائلي".
ويغطي مطلب إقامة "جمهورية القبائل الديموقراطية" عدة ولايات خاضعة لسيطرة النظام الجزائري، منها شرق ولاية بومرداس وولاية تيزي وزو، وولاية بجاية وشمال ولاية البويرة، وولاية المدية وشمال ولاية برج بوعريريج، وشمال ولاية سطيف وولاية جيجل، وشمال ولاية مليلة وغرب ولاية سكيكدة.
وفي ظل "الحصار والعقاب الجماعي اللذين يتعرض لهما الشعب القبائلي من قبل أجهزة الدولة الجزائرية"، تقول حكومة جمهورية القبائل الديموقراطية، التي يوجد أعضاؤها في المنفى بفرنسا، إنها تناشد المجتمع الدولي من أجل "المساعدة للحصول على حق تقرير المصير، والاعتراف بدولتهم مستقلة عن الجزائر"، وفق تعبيرها.
وقال عدد من النشطاء الأمازيغ بالمغرب، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إنهم "يحملون مسؤولية ما يقع في القبائل، من قمع وتعذيب وحصار اقتصادي وتنموي للمنتظم الدولي"، مشيرين إلى أن "القبائل هي دولة لا تتمتع بالاستقلال والحرية لكونها محتلة من طرف الجيش الجزائري".
ولفت عدد من النشطاء الانتباه إلى أن "جمهورية القبائل الديموقراطية، التي يعيش فيها أكثر من 10 ملايين شخص، تعتبر آخر مستعمرة في إفريقيا"، وأن "على المنظم الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية التحرك من أجل مساعدة الشعب القبائلي على تحقيق استقلاله وحريته، والاعتراف رسميا بدولته"، ملتمسين من المغرب "الإسراع بفتح سفارة للقبائل في الرباط، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهذا الشعب المحاصر والمقهور".
وفي هذا السياق، يرى نزين بركان، ناشط أمازيغي، أن "الجزائر يوجد بها اليوم أكثر من 400 معتقل سياسي قبائلي في سجون النظام العسكري الحاكم، دون أن تتوفر لهم أدنى شروط المحاكمة العادلة"، مضيفا: "الغريب في الأمر أن المنظمات الحقوقية الدولية والإفريقية والعربية لم تتطرق إلى مصير هؤلاء المعتقلين القبائليين القابعين في السجون.
وقال بركان، في تصريح لهسبريس، إن "الجزائر تضرب كل المواثيق الدولية عرض الحائط، خاصة ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".
وأشار الناشط نفسه إلى أن "السلطات الجزائرية تتهم القبائليين المعتقلين بالانتماء إلى منظمات إرهابية، دون سند ولا حجة". وزاد: "حان الوقت كي ينتبه المنظم الدولي، ومعه كل الدول الصديقة والديموقراطية، بجدية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها النظام العسكري الحاكم بالجزائر"، مضيفا: "نحن، كفاعلين مدنيين أمازيغ، نطالب المسؤولين المغاربة بالإسراع بفتح تمثيلية دبلوماسية لإخواننا القبائليين بالمملكة المغربية".
واختتم بركان حديثه بالإشارة إلى أن "النضال السلمي الذي يقوم به شعب جمهورية القبائل الديموقراطية الشقيقة يستحق من كل ديموقراطي أن يكون سندا له".
عاشور كروم، ناشط أمازيغي أيضا، قال إن "ما يتعرض له الشعب القبائلي على يد النظام الديكتاتوري العسكري المستبد بالجزائر يتحمل مسؤوليته المنتظم الدولي، ومعه جميع المنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أن "الجزائر تحاول توجيه عائدات البترول إلى هذه المنظمات العالمية لشراء صمتها عن القمع والتعذيب الممارسين ضد الشعب القبائلي".
وأضاف المنتمي إلى الحركة الأمازيغية أن "النظام الديكتاتوري الحاكم في الجزائر ينعت الشعب القبائلي الذي يفوق عدده 10 ملايين نسمة بالإرهاب، فيما يقدم الدعم المادي واللوجستيكي للمنظمة الإرهابية الحقيقية التي تهاجم المملكة المغربية من أراضي الجزائر"، مؤكدا أن "هناك فرقا كبيرا بين الشعب القبائلي، الذي له تاريخ ويمتلك أرضا وهوية تاريخية، وبين حفنة من المرتزقة تستعملهم الجزائر لضرب استقرار المنطقة برمتها، ومحاولة تغطية فضائحها بالاختباء وراء إرهاب البوليساريو".
من جانبها، قالت الناشطة الأمازيغية صباح الدرويش، في تصريح لهسبريس، إن "ما يقع للشعب القبائلي على يد النظام العسكري الحاكم بالجزائر يجب أن تتم مواجهته في اللقاءات الدولية"، معتبرة أن "المغرب يجب أن يلعب دورا مهما في التعريف بقضية القبائل المنفصلة عن الجزائر".
وطالبت المتحدثة ذاتها المملكة المغربية ب"ضرورة الإسراع بقبول فتح سفارة القبائل الديموقراطية في الرباط، وتقديم الدعم الكامل لهذا الشع، الذي يعاني القمع والحصار والتعذيب على يد الجيش الجزائري، الذي يستولي على ثروات الشعب القبائلي من منطلق احتلال واضح ميدانيا".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.