التأمت مكونات الحركة الأمازيغية باشتوكة آيت باها وسط ساحة "الحرية" بمدينة بيوكرى، مؤازرة بإطارات حقوقية وسياسية للتعبير عن تضامنها مع ضحايا الأحداث الدامية في غرداية الجزائرية. وردد المتضامنون شعارات داعية لمساندة الأمازيغ المزابيين بغرداية، منديين بكل أشكال الترهيب والتعنيف المسلط ضدهم، داعين إلى وقف فوري للقتل والتعنيف الممارس على المواطنين. المهدي مفتاحي، الناشط ضمن الحركة الأمازيغية باشتوكة، أبرز في تصريح لهسبريس أن الخروج جاء للتعبير عن التضامن مع أمازيغ غرداية، "حيث يعانون التقتيل الممنهج منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات"، مستنكرا غياب أي تدخل للنظام الجزائري لوقف أعمال العنف، ومنتقدا صمت المنتظم الدولي. ومن جهته، اعتبر عبد السلام الشكري نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة آيت باها، أن المشاركة في الاحتجاج تندرج في إطار التضامن مع ولاية غرداية ، و"التي تتعرض ساكنتها للظلم والاضطهاد بمباركة وتواطؤ الجهاز الحاكم بالجزائر"، وأضاف "المزابيون مضطهدون مذهبيا وعرقيا بإيعاز من دول ومنابر إعلامية أجنبية". الكاتب الإقليمي للنهج الديمقراطي، حسن العميمي، أكد بدوره لهسبريس أن الهيئة السياسية التي ينتمي إليها تتضامن مع أمازيغ غرداية على غرار تضامنها مع كل شعوب العالم، معبرا عن إدانته ل"همجية الأنظمة الديكتاتورية ببعض البلدان ضمنها الجزائر"، داعيا إلى توحيد النضال في إطار هيئة غير حكومية دولية للقضاء على همجية وقمع الأنظمة.