يتأهب حفدة شرفاء الولي " بويا عمر " بقلعة السراغنة لرفع دعوى قضائية على مدير القناة الأولى فيصل العرايشي(الصورة). وقال محمد بلبهلول أمين مال جمعية حفدة الشرفاء في ندوة صحفية بمقر الزاوية الرحالية يوم الاثنين الماضي أن الجمعية عازمة على مقاضاة مدير القطب الإعلامي العمومي " بسبب الضرر الجسيم الذي أصابها من جراء برنامج " 45 دقيقة " الذي بثته القناة الأولى حول الولي . "" وأضاف بلبهول أن الجمعية أتمت الإجراءات القانونية لرفع الدعوي على مدير القناة الأولى وعينت محاميا لذلك، كما هيأت ملفا متكاملا يدعم موقفها ، وهي التدابير التي أخرت الدعوى القضائية مدة تزيد عن الشهرين. وأكد بلبهلول إن الجمعية :" لن ترض بأقل من اعتذار المدير والمستجوبين وتصوير برنامج آخر بنفس الحصة الزمنية لتوضيح مغالطات البرنامج الأول ". وكانت القناة الأولى بثت يوم 19 /10/2008 برنامج "45 دقيقة" الذي تعرض لمعاناة النزلاء بالضريح ومظاهر الشعوذة ، واستغلال المشرفين عنه للتبرعات ومعارضتهم لمشاريع الإصلاح . إلى ذلك قال بلبهلول رئيس الزاوية الرحالية لتحفيظ القرآن ، إن معد البرنامج لم يستمع إلى رأي حفدة شرفاء بويا عمر " ولا أعضاء الجمعية، واكتفى بعرض وجهة نظر واحدة ،استجوب فيها أشخاصا لهم مشاكل متعددة مع الجمعية . وأكد خطيب الجمعة أن الصحفي سقط ضحية احتيال أشخاص لا يمتون للولي بأي صلة . كما ذكر أن رئيسة إحدى الجمعية التي اتهمت شخصا من جمعية الحفدة بمحاولة اغتيالها ، كانت تستقر بالولي رفقة صديقاتها عدة أيام . تم تحولت إلى ابتزاز الجمعية ، وعندما واجهوها اتهمتهم في تصريحاتها في البرنامج . وزاد أنها اتصلت بهم لتعتذر ورفضوا ذلك . كما أجاب عضو المجلس العلمي الإقليمي على مجموعة من القضايا التي تطرق لها البرنامج من قبيل التبرعات وطرق صرفها والموقف من الشعوذة بالضريح والمستوصف المقفل بالجماعة. بل إنه شدد على استعداد الجمعية لكل مبادرات الإصلاح، وذكر ببعض مبادراتها. وتأسست الجمعية في بداية السبعينيات من القرن الماضي ويتوزع حفدة الولي الصالح في 16 دوارا بجماعة الجوالة فيما يقطن إخوانهم الطواهرة والمناكفة بعيدا عنهم . في سياق متصل حصلت الجريدة على معطيات حول 13 شخصا من 41 من مالكي المنازل أو " "البراكات" بمحيط الولي يأوون فيها النزلاء . وتبين من هذ المعلومات أن جلهم من خارج الإقليم و ليسوا من الحفدة . كما زارت الضريح في نهاية الأسبوع المنصرم و تأكد لها زيف شائعات إغلاقه بعد بث البرنامج . وأطلع أمين المال أيضا مراسلي الصحف الوطنية على مشروع تهيئة محيط الولي الذي لم ينفد لاعتراض المنتفعين من الوضعية الحالية و خاصة دوار لحكاكشة على جميع البرامج التنموية بدعوى حيازتهم لهذه الأرض.ووجه المتحدث نقدا مبطنا للسلطات التي تتلكأ في القيام بواجبها في تنفيذ هذه المشاريع . يذكر أن ضريح "بويا عمر" كان زاوية لتحفيظ كتاب الله ، طبعها الوقار والاحترام والتقدير . ويحتفل في ليلة المولد من كل سنة بحفظة كتاب الله من كل مناطق المغرب .إذ يقودهم ، كما تقول الرواية التاريخية ، مقدم إلى واد مجاور للضريح فيمنحهم بركته ليفتح الله عليهم .