أقامت زاوية بويا عمر، التي تقع بدائرة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، موسمها الديني السنوي الذي يعد من أكبر المواسم الدينية الوطنية بالنظر لما يستقطبه من زوار وما يواكبه من تظاهرات شعبية اقتصادية واجتماعية متعددة. وقد توج موسم الولي الصالح بويا عمر، اليوم الجمعة، بطقوس الذبيحة كتقليد عريق دأب شرفاء الزاوية على إحيائه منذ القدم، حيث تقام المهرجانات الشعبية وحلقات الذكر وترتيل القرءان من قبل طلبة الزاوية والمدارس العتيقة طيلة أيام الموسم. وأشرف السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم رفقة عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية، بالمناسبة، على جانب من مراسيم اختتام الموسم بحضور الحفل الديني الذي أقيم صباح اليوم بضريح الولي الصالح والذي تميز بتلاوة آيات من الذكر الحكيم واختتم بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين. وإثر ذلك، تم توزيع الجوائز على الفائزين في مباريات حفظ القرآن ومسابقات الفروسية ورياضة العدو الريفي التي جرت خلال أيام هذا الموسم الذي شهد مجموعة من التظاهرات الثقافية والرياضية والدينية المنظمة من قبل الجماعة القروية بويا عمر وشرفاء الزاوية. ويعتبر موسم بويا عمر، الذي يحج إليه عشرات الآلاف من الزوار من مختلف جهات المملكة، مركزا تجاريا يتم خلاله عرض المنتجات التقليدية والفلاحية المحلية، إضافة الى إحياء صلة الرحم بين الأقارب والأسر ومن بينها على الخصوص ، الأسر ذات الأصول الصحراوية التي استقر أبناؤها منذ أقدم العصور بإقليم قلعة السراغنة.