تعرض ثلاثة صحفيين من جنسية إسبانية للاعتداء، صباح يوم السبت الماضي للضرب أثناء قيامهم بمهمة صحفية بالولي الصالح بويا عمر التابع لمدينة قلعة السراغنة . وعلمت «المساء» أن كلا من إيرينا كالبو كوميز، التي تعمل بوكالة الصحافة الكنارية ومراسلة لراديو سير، ورافاييل مارشنتي، مصور بوكالة رويترز فرع المغرب، وإلياس طوبير كانوا يلتقطون صورا لنزلاء الولي بويا عمر حين فوجئوا بمجموعة من» الحفاظ»، وهي الفئة المكلفة بحماية النزلاء، وهم يهجمون عليهم رميا بالحجارة. كما قام الحفاظ بنزع كاميرا التصوير وتهشيمها برطمها مع الأرض، إضافة إلى السب والشتم بكلام ناب. كما طلب الحاج عمر، عضو بجمعية الشرفاء، من الصحفيين الإسبان الرحيل وأخبرهم بأن بطاقة الصحافة ليست كافية للقيام بعملية التصوير لأماكن خاصة. من جهتها، اعتبرت إيرينا كالبو أن ما حدث يعتبر «سابقة ومسا خطيرا بحرية الصحافة خصوصا وأن العمل الذي نقوم به ليس فيه أي تهديد أو خطورة على الولي». في نفس السياق، اعتبر إلياس طوبير أن الأمر لا يخرج عن العبث، خصوصا وأنهم اتصلوا برجال الدرك للاستفسار والتدخل لحمايتهم، إلا أن الأخيرين تملصوا من المسؤولية ورموا بها على عمالة القلعة التي بدورها تبرمت من التدخل وألقت به على الدرك. يذكر أنه تم تصوير شريط وثائقي نهاية الشهر الفارط تحت عنوان «بويا عمر طواع الجهالة» في سلسلة «45 دقيقة»، بثته القناة الأولى والذي نقل مشاهد لنزلاء في وضعية لا إنسانية. وقد دفع هذا البرنامج بعدة جهات مسؤولة للتحرك، من بينها وزارة الصحة ووزارة التضامن والأسرة ووزارة الداخلية.