دخل عدد من حفدة الولي مول القصور الغزواني، أحد رجالات مراكش السبعة، في صراع مع أمينة مال جمعية حفدة الولي، متهمينها ب "احتلال دار الزاوية المخصصة لإطعام زوار الضريح، وممارسة الطقوس المرتبطة بالولي الصالح، وضمنها ختان الأطفال، انطلاقا من الأسبوع الثاني من الاحتفال بعيد المولد النبوي". ويتهم الحفدة أمينة المال أيضا ب "الاستحواذ على مجموعة من الوثائق والمخطوطات"، الخاصة بمول القصور، من الخزانة الموجودة بدار الزاوية. وقرر أعضاء الجمعية اللجوء إلى القضاء، عبر توجيه شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يتهمون، من خلالها، أمينة مال الجمعية ب"الترامي على ممتلكات الضريح، وعرقلة مسار المنفعة العامة بين حفدة مول القصور، وتدخلها غير القانوني في اختصاصات رئيسة الجمعية". وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن الجمعية قررت عقد جمع عام استثنائي، يوم الأربعاء المنصرم، بهدف إيجاد صيغة لإقالة أمينة مال الجمعية من مهامها، والاتفاق على رفع دعوى قضائية ضدها، بتهمة تورطها في محاولة تفويت بقعة أرضية غير مسجلة، تابعة للولي مول القصور، إلى إدارة الأحباس. وأضاف المصدر أن الجمعية، التي تعتمد في تمويلها على الإمكانيات المادية الخاصة لأعضائها، خصوصا رئيسة الجمعية، تمكنت من استرجاع مجموعة من الأراضي المسجلة في ملك مول القصور، خصوصا في سيدي عبد الله غيات وأولاد حسون، رغم العراقيل التي واجهت أعضاء الجمعية، خلال مباشرة الإجراءات القانونية لاسترجاع ممتلكات الولي.