حسمت محكمة الاستئناف بمراكش، أخيرا، في النزاع بين حفدة الولي سيدي محمد بن حساين، المعروف ب "مول القصور"، أحد "سبعة رجال" مراكش، حول هبة ملكية، استفاد منها الولي المذكور، بمناسبة عيد الأضحى..وجرى الاستحواذ عليها من طرف أحد الحفدة، تسلمها أثناء وجوده بمفرده بالضريح، من أجل توزيعها، على باقي الحفدة، كما جرت العادة. وقررت هيئة المحكمة، التي كانت تبت في القضايا المدنية، الحكم بإرجاع الهبة المتنازع عليها، ومبلغها 70 ألف درهم، وتمكين ثلاثة حفدة من نصيبهم خلال القسمة الثالثة، بعد توزيع الهبة المذكورة على ثلاث قسمات. وكان ثلاثة من ورثة سيدي محمد بن حساين، وضمنهم حياة الغزواني، حفيدة الولي، وأمينة مال جمعية حفدة مول القصور، المهتمة بالتسيير والمحافظة على الأملاك الحبسية للضريح، وجهوا شكايات في الموضوع إلى مختلف الجهات المسؤولة، قبل أن يتقدموا بدعوى قضائية إلى رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش، الذي استجاب لمطالبهم، المتمثلة في تمكينهم من واجبهم في الثلث، خلال القسمة الثالثة للهبة المتنازع عليها، ليجري تأييد الحكم القضائي الابتدائي في المرحلة الاستئنافية. وعاش مجموعة من حفدة مول القصور الغزواني، أحد "سبعة رجال" مراكش، على إيقاع سلسلة من الصراعات والخلافات حول ممتلكات الضريح الحبسية. وتفجرت الصراعات، التي أثارت ردود أفعال متباينة في أوساط الحفدة، مباشرة بعد مراسلة وجهها ناظر أوقاف مراكش، المشرف العام على أملاك الولي، مول القصور، إلى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، يلتمس من خلالها التدخل لحماية ممتلكات الضريح، خصوصا البقعة الأرضية الموجودة جوار وادي الحجر، التابعة لنفوذ تراب جماعة أولاد حسون، بعد الترامي عليها من طرف أشخاص غرباء، حسب ما جاء في المراسلة المذكورة.