تفجرت، من جديد، الصراعات بين حفدة مول القصور الغزواني، أحد الرجالات السبعة بمدينة مراكش حول ممتلكات الضريح، خصوصا البقعة الأرضية الواقعة جوار وادي الحجر، التابعة لنفوذ تراب جماعة أولاد حسون.."بعد الترامي عليها من طرف أشخاص غرباء"، حسب ما جاء في المراسلة، التي وجهها ناظر أوقاف مراكش، المشرف العام على أملاك الضريح، إلى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز. وأكدت حياة الغزواني، إحدى الحفدة، التي كانت من بين المؤسسين لجمعية حفدة مول القصور، خلال شهر ماي من 2009، من أجل التسيير والمحافظة على الأملاك الحبسية الخاصة بهم بالنيابة عن 61 حفيدا، أن الجمعية المذكورة أصبحت تشغل مهام مقدم الضريح مولاي إبراهيم الغزواني، الذي طلب إعفاءه من مهمته منذ سنة 2002. وأضافت الغزواني، أمينة مال الجمعية، أن دار الزاوية، التي تدخل في ممتلكات الولي مول القصور، تشتمل على خمسة منازل، بالإضافة إلى بعض المرافق الأخرى، وتتوفر على رسم توجيه صادر عن قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، توضح أسماء الحفدة، الذين يستغلونها، مؤكدة في السياق ذاته، أن جميع المنازل مفتوحة في وجه زوار الضريح أثناء الموسم السنوي، بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، بمحض إرادة واتفاق الحفدة المستغلين لدار الزاوية. وذكرت أمينة مال الجمعية، في اتصال ب "المغربية"، أن أعضاء الجمعية اجتمعوا لأول مرة، بعد التأسيس، في الأسبوع الأخير من السنة الماضية، وتدارسوا المشاريع المزمع إنشاؤها لفائدة الحفدة، بالأرض الواقعة بأولاد حسون عمالة مراكش، وجرى الاتفاق على توكيل زوج رئيسة الجمعية، للإشراف على استغلال البقع الأرضية التابعة لأملاك الضريح، الواقعة بسيدي عبد الله غيات بعمالة تحناوت، خلال الموسم الفلاحي الحالي، بعد توصله بمبلغ 20 ألف درهم، مقابل استفادته من ربع المحصول، وتسليم الثلث الباقي لفائدة صندوق الجمعية، قصد توزيعه على حفدة مول القصور من خلال ثلاث قسمات. وعبرت عن استعدادها للجوء إلى مختلف أشكال النضال المشروع، الذي يخوله القانون، لفضح كل الحقائق والمتلاعبين بالممتلكات الحبسية للولي مول القصور، والعمل في إطار المصلحة والمنفعة العامة لجميع الحفدة.