اختارت جل الفرق الوطنية الممارسة في بطولة القسم الأول من الدوري الاحترافي، الاعتماد على خدمات أطر وطنية لقيادة سفنها التقنية خلال منافسات ثامن مواسم الاحتراف، إذ أن 3 فرق فقط من أصل 16 هي من سيقودها مدربون أجانب في بداية الموسم، عكس ما كان عليه الوضع خلال المواسم الكروية الماضية. وباستثناء الإسباني خوان كارلوس غاريدو في الرجاء الرياضي والأرجنتيني ميغيل غاموندي في حسنية أكادير والمصري طارق مصطفى في سريع واد زم، تعول هذا الموسم باقي فرق البطولة الاحترافية على خدمات مدربين مغاربة بمزيج بين مدربين مخضرمين على غرار امحمد فاخر، عبد الهادي السكتيوي، وأسماء أخرى تبحث عن خط اسمها في سجل الكرة الوطنية، أمثال محمد أمين بنهاشم، فوزي جمال وإدريس المرابط. ويرجع الإطار الوطني حسن بنعبيشة، في تصريح خص به "هسبورت" اختيار فرق البطولة الاحترافية الاعتماد هذا الموسم على المدربين المغاربة في كرسي البدلاء، للنتائج التي حققها العديد منهم في المواسم الماضية، سواء من خلال التتويج بلقب البطولة أو حتى ألقاب قارية، على غرار الحسين عموتة، الذي دخل التاريخ مع الوداد كأول مدرب مغربي يتوج بلقب عصبة الأبطال الإفريقية. ويرى بنعبيشة، أن كفاءة المدربين المغاربة وتتويجهم مع عدة فرق خلال المواسم الأخيرة، يعد سبب من الأسباب التي دفعت مسيري الفرق للاعتماد على خدماتهم، كما أن ما عاشته بعض الفرق الأخرى مع مدربين أجانب من معاناة على مستوى النتائج ساهم في تراجع فكرة التعويل على الخبرة الأجنبية. وأضاف المتحدث ذاته أن الوضع المالي الذي تعيشه جل الفرق الوطنية، فرض بذاته التعويل على الأطر التقنية الوطنية، اعتبارا لما يكلفه المدرب الأجنبي من الناحية المالية، مضيفا أن الدورة التدريبية (كاف برو) التي ستفتتح هذا الموسم بالمغرب ستعطي ثمارها بالتأكيد في هذا الجانب خلال المواسم الكروية المقبلة، إذ أن من شأنها أن تساهم مستقبلا في اعتماد كل فرق البطولة على مدربين مغاربة.