خَلق فريق حسنية أكادير لكرة القدم، الحدث خلال الشطر الأوّل من منافسات الدوري الاحترافي في نسخته السابعة، بعد المسار الجيّد الذي قدّمه وجعله على بعد خطوة من حسم بطولة الخريف، حيث حافظ على صدارته للترتيب خلال مجمل فترات الشطر الأوّل بفعل تداخل عوامل تقنية عدّة، جعلت من "غزالة سوس" فريقا صعب المراس. ومكّنت العديد من العوامل التقنية ممثّل سوس، من قهر فرق البطولة الوطنية تباعا، كان آخرها هزمه بطل إفريقيا نتيجة وأداء بداية هذا الأسبوع على أرضية ملعب "أدرار"، إذ حسمت العديد من العوامل النقاط الثلاث للحسنية في مجمل مباريات النصف الأوّل من بطولة سابع مواسم الاحتراف، من ضمنها ركلات الجزاء، تألّق الحارس عبد الرحمان الحواصلي، تغيير التنشيط الدفاعي والحفاظ على النجاعة الهجومية المعهودة. - ركلات الجزاء.. مفتاح على غير العادة أنصف حكام البطولة هذا الموسم فريق حسنية أكادير بشكل كبير من خلال عدم تردّد العديد منهم في احتساب ركلات جزاء بشكل متواصل في مباريات عدّة، عكس ما كان عليه الوضع في المواسم الأخيرة، حيث كانت مكوّنات "غزالة سوس" تشتكي دوما من ظلم الصافرة، كان أبرزها سؤال "لماذا لا تحتسب ركلات الجزاء لصالح الحسنية؟" الذي كان يطرحه عبد الهادي السكتيوي باستمرار. وعلى عكس المواسم الأخيرة، باتت ركلات الجزاء مفتاحا مهما في العديد من انتصارات الحسنية هذا الموسم، حيث سجّل لاعبوه 7 ركلات في 13 مباراة، ما يعني ركلة جزاء في كل مباراتين، إذ مكّن ذلك رفاق العميد جلال الداودي، من حسم النقاط الكاملة لعدّة مباريات برجل هذا الأخير الذي سجّل 6 ركلات جزاء وتربّع بفضلها على رأس هدافي الدوري. - تألّق حارس مجرّب أعطى الحارس عبد الرحمان الحواصلي، إضافة كبيرة للفريق "السوسي" في أوّل موسم له بقميص الحسنية، حيث يعد من أبرز التعاقدات التي أقدم عليها الفريق هذا الموسم بالنظر إلى المردود والأداء المتوازن الذي قدّمه الحواصلي في مجمل المباريات التي خاضها بقميص الحسنية، إذ ساهم بشكل كبير في المسار الناجح الذي بصم عليه أبناء غاموندي، في النصف الأوّل من بطولة سابع مواسم الاحتراف. ودافع الحواصلي ببسالة عن شباك "الغزالة" وساهم بشكل كبير في العديد من انتصارات الحسنية من خلال التصدي في مباريات عديدة لكرات كانت كفيلة بتغيير انتصارات إلى تعادلات وهزائم، وبالتالي خسارة نقاط ثمينة. - مدافعون جدد أعادوا ترتيب الأوراق اختار ميغيل غاموندي، تغيير الخط الخلفي للفريق "السوسي" بكامله والاعتماد على لاعبين جدد في خط الدفاع، في خطوة أولى منه لإصلاح الخلل الذي بات يعاني منه دفاع الحسنية خلال المواسم الأخيرة، إذ غيّر الخط الخلفي بكامله ليعتمد خلال مباريات هذا الموسم على كل من ياسين الرامي، سفيان البوفتيني، أمين الصدقي، عبد العالي الخنبوبي، هشام بلحسن وأيوب قاسيمي. ونجح المدافعون الجدد في إعادة التوازن نسبيا لدفاع الحسنية، ليصبح ثالث أقوى دفاع في البطولة مؤقّتا في انتظار إجراء مؤجّلات الوداد، حيث استقبلت شباك الحسنية 10 أهداف في 13 مباراة، وهو رقم جيّد إلى حد ما، مقارنة مع أرقام المواسم الأخيرة، رغم أن التنشيط الدفاعي يحتاج إلى مزيد من العمل. - هجوم ناري دك شباك ملاعب الوطن حافظ فريق حسنية أكادير على النجاعة الهجومية المعروفة عليه في المواسم الماضية خلال مجمل مباريات الشطر الأوّل من بطولة هذا الموسم، إذ نجح لاعبو "غزالة سوس" في هز شباك كل الفرق الوطنية في مباريات البطولة باستثناء شباك سريع واد زم في الجولة 12، حيث انتهى النزال بالتعادل السلبي. وواصل الخط الأمامي للحسنية صحوته المعهودة بتسجيله 25 هدفا في 13 مباراة، ليكون بذلك أقوى هجوم في الدوري إلى الآن، إذ أن ميغيل غاموندي، يملك العديد من الخيارات والأوراق الهجومية في تركيبة الفريق، الشيء الذي مكّن الحسنية من الحفاظ على قدرة التهديف في كل مباراة رغم التغييرات التي يقدم عليها المدرّب من مباراة إلى أخرى.