أَوضح محمد مفيد، الكاتب العام لنادي الجيش الملكي، أن إقالة المدرّب عزيز العامري، جاءت نتيجة تراكمات، أفضت إلى ضرورة الانفصال لما فيه مصلحة للفريق، خاصةً وأن ظروف الاشتغال بين الطرفين لم تعد مواتية، في وقت يسعى فيه المكتب المسيّر لإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي مع كبار الدوري. وقال مفيد في حديثه مع "هسبورت"، إن قرار إقالة العامري كان منتظرا، مشيرا إلى أن الطريقة التي دبّر بها المدرّب مباراة الأمس، أمام نهضة بركان (1-2) كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس وعجّلت بالطلاق، مردفا "لا يمكننا أن ننكر أن العامري قدّم عملا جيّدا في البداية، وقام بانتدابات اعتبرها الجمهور جيّدة، وظهرت بوادر عودة الجيش الملكي إلى الزعامة لكن سرعان ما انقلبت الأمور سلبا ثانيةً". ونفى المتحدّث نفسه أن يكون تصريح العامري الذي أقحم فيه المكتب المسيّر في مشاكله مع الجمهور "العسكري" مؤثرا على القرار الذي اتخذه المكتب، موضّحا أن الجيش الملكي كمؤسسة قبل أن يكون فريقا لكرة القدم، لا يقيل أيا كان لسبب سطحي مثل ما تم ذكره، إلا إذا كان الدافع قويا. وأقر المتحدّث نفسه بأن ظاهرة تغيير المدرّبين لا ولن تخدم الجيش الملكي في شيء، مردفا "نحاول قدر المستطاع، بل نركّز كل مجهوداتنا منذ بداية الموسم لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن..". ويتولى المدرّب المساعد، سعد دحان، قيادة الجيش الملكي مؤقّتا إلى حين التعاقد مع مدرّب جديد للفريق خلال الفترة المقبلة. وبخسارته أمس الاثنين، أمام نهضة بركان، يكون الجيش الملكي قد وضع حدًا لسلسلة تعادلاته، محتلا الرتبة التاسعة برصيد 14 نقطة، حصدها من ثلاثة انتصارات وخمسة تعادلات وثلاث هزائم.