يُواجه الإطار الوطني عزيز العامري، مدرّب فريق الجيش الملكي، موجة عارمة من الانتقادات من لدن الجماهير "العسكرية"، زادت حدّتها مع تحقيق فريق "العاصمة" لنتيجة التعادل بهدف لمثله أمام ضيفه الرجاء البيضاوي، مساء أمس الخميس، لحساب ذهاب نهائي مسابقة كأس العرش. وعاينت "هسبورت" التي حضرت مباراة الأمس، فئة كبيرة من مناصري فريق الحيش الملكي، يحمّلون مسؤولية النتائج السلبية التي حقّقها الفريق هذا الموسم، إلى المدرّب عزيز العامري، مطالبين إدارة الفريق بإقالته في أقرب وقت، كما صبّت جل تعاليق زوار الجريدة في المنحى نفسه، معتبرين في الآن ذاته، أن المدرّب الحالي ل FAR يتجنّب تحمّل مسؤوليته ويرميها على لاعبيه في كل مباراة، كما كان الشأن مع المدافع أيوب العملود، في مباراة الكأس أمام الرجاء. وكان العامري، قد استغل حضوره للندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الأمس، ليتحجّج أمام ميكروفون "هسبورت"، ببعض المشاكل التي تعاني منها تركيبته البشرية، مما يفسّر تحقيق الفريق للنتائج السلبية، على حد تعبيره، إذ انتقد سياسة الانتدابات التي قامت بها إدارة الفريق في فترة "الميركاتو" السابق، حيث اشتكى الإطار الوطني من نقص كبير على مستوى المهاجمين، مردفا "كان في إمكاننا ضم بعض المهاجمين إلا أنهم (متفاجئا) ضاعوا من بين أيدينا، فأصبحت أوظّف ثلاثة مهاجمين في مراكز متعدّدة، كما هو الشأن بالنسبة إلى تونغارا واليوسفي". تصريحات العامري، لم تستسغها إدارة الفريق، كما استقينا ذلك على لسان محمد مفيد، الناطق الرسمي باسم المكتب المسيّر، في اتصال مع "هسبورت"، صباح اليوم الجمعة، إذ أكّد أن المدرّب يتحمّل مسؤولية خرجاته الإعلامية ولا دخل للمكتب المسيّر في ما يدلي به، في الوقت الذي لا تمس الأخيرة بالمؤسسة وما هو منصوص عليه في قانون الجمعية. في المقابل، لم يرغب المتحدّث الرسمي في الحديث عن موقف المكتب المسيّر في استمرار العامري من عدمه، نافيا أن يكون الأمر مشروطا بمباراة الفريق أمام الرجاء البيضاوي، لحساب نصف نهائي مسابقة كأس العرش، رافضا الخوض في "الشائعات" التي ترافق الموضوع، رغم أنه لمح إلى عدم رضى إدارة "العساكر" عن عمل المدرّب الحالي للفريق.