يتجه أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، إلى تنصيب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نائبا أول له في الجهاز الوصي على اللعبة في إفريقيا ورئيسا للجنة المالية في الجهاز ذاته، بالنظر إلى الخبرة والتجربة اللتين اكتسبهما المسير المغربي خلال السنوات الماضية، من طبيعة عمله داخل وزارة الاقتصاد والمالية المغربية. وكشف مصدر وثيق الاطلاع في تصريح خص به "هسبورت" أن أبريل المقبل سيعرف الإعلان الرسمي عن التعيينات الجديدة داخل "الكاف"، بما فيها وضع لقجع في مكانة الرجل الثاني داخل الكونفدرالية الإفريقية، بعد الملغاشي أحمد أحمد، الذي نجح في إزاحة الكاميروني عيسى حياتو، من على عرش "الكاف" بعد 28 عاما من التسيير. وأوضح المتحدث ذاته أن رئيس الCAF يضع ثقة كبيرة في فوزي لقجع، الذي دخل المكتب التنفيذي للكونفدرالية في الجمع العام العادي، الذي عقد في إثيوبيا في 16 من مارس الجاري، مشيرا إلى أنه معجب بالسياسة التي اتبعها لقجع، والمرتكزة على الانفتاح والتعاون مع الاتحادات الكروية الإفريقية. وكان الرئيس الجديد للكونفدرالية، قد أكد خلال الندوة التي عقدها في مراكش، الثلاثاء الماضي، على هامش زيارته للمغرب، أنه سيكون أول الداعمين لفوزي لقجع، الذي دخل أخيرا إلى المكتب التنفيذي ل CAF بعد منافسة مع الجزائري محمد روراوة، على مقعد ممثل منطقة شمال إفريقيا. وعبر رئيس أكبر منظمة كروية إفريقية عن سعادته لتلقيه دعوة لزيارة المغرب ليكون أول بلد إفريقي يزوره مباشرة بعد استلام مهامه الجديدة في الكاف، الأحد الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة، مردفا "فليهنأ بال لقجع، سأكون أول مدعميه". من جانبه أكد فوزي لقجع، في تصريح ل"هسبورت" أن زيارة الملغاشي أحمد أحمد، للمغرب، مباشرة بعد تقلده زمام قيادة الكرة الإفريقية، تحمل مجموعة من الدلالات والإشارات الإيجابية حول مستقبل العلاقة التي ستجمع المغرب و"الكاف" مستقبلا. وأوضح لقجع أن عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل المكتب التنفيذي للكاف كانت مستحقة، مضيفا أن المحادثات مع أحمد استمرت طيلة أكثر من يومين، حول سبل تطوير كرة القدم الإفريقية ومستقبلها.