بعد إقالة ديتر هيكينغ، عيّن فولفسبورغ المدرب الألماني الفرنسي فاليري إسماعيل مدربًا مؤقتًا. فشل إسماعيل من قبل في نفس المهمة في نورنبرغ لكنه الآن متفائل ويقول إنه يعرف قواعد اللعبة. فهل يتحول هذه المرة إلى مدرب "غير مؤقت" في حضور المدير الرياضي لفولفسبورغ كلاوس ألوفس، قاد فاليري إسماعيل، المدرب المؤقت لفريق فولفسبورغ، أول حصة تدريبية له مع الفريق، بدلاً من المدرب المقال ديتر هيكينغ. وإسماعيل (41 عاما) كان حتى الآن مشرفًا على فريق اللاعبين تحت سن 23 عاما بنادي فولفسبورغ. واستطاع أن يفوز معه عامي 2014 و2016 بالبطولة المحلية، لكنه فشل في المرتين في الصعود إلى دوري الدرجة الثالثة. وفي المرة الأولى غادر 2014 إلى نورنبرج كمدرب مؤقت أيضا، لكنه لم ينجح فعاد إلى فولفسبورغ في 2015. وكان فولفسبورغ قد أقال يوم الإثنين ديتر هيكينغ، الذي عمل مدربا للفريق نحو أربع سنوات، فاز خلالها بكأس ألمانيا 2015 واحتل المركز الثاني في الدوري في نفس الموسم، ليحصل على لقب مدرب العام. لكن منذ فترة والفريق يعيش مرحلة انحدار. وبعد الخسارة صفر-1 على ملعبه الأحد الماضي أمام لايبزغ في الجولة السابعة من الدوري الألماني صدر قرار بإقالة هيكينغ، ولم يعترض أحد؛ فالفريق حاليا في المركز ال14 في جدول المسابقة (تضم 18 فريقا) وجمع ست نقاط فقط من أصل 21 نقطة. أجرى ألوفس اتصالا هاتفيا بإسماعيل، فأعلن استعداده لتولي مسؤولية الفريق. وخلال أولى الحصص التدريبية دخل المدرب الجديد مباشرة في مقتضىيات عمله، فهو لا يحتاج للتعرف على اللاعبين، وقال حسب ما نقل موقع "كيكر" الألماني "أنا أعرف الكل هنا.. تخطينا في الحقيقة مرحلة التعارف". ويستعد المدرب مع لاعبيه لمباراة دارمشتات السبت القادم في الدوري الألماني، ثم يقود الفريق في مواجهة الأربعاء في كأس ألمانيا مع هايدنهايم، الذي يلعب في الدرجة الثانية. كلاوس ألوفس أكد أن فاليري إسماعيل سيكون رئيس طاقم التدريب في هاتين المباراتين: "فاليري إسماعيل هو مسؤول الآن وليس حلا اضطراريا"، لكنه في الوقت نفسه قال: "يجب علينا في هذا الوضع أيضا أن نبحث عن بدائل". فاليري إسماعيل يحمل الجنسية الفرنسية والألمانية، فوالده من جزر جوادلوب الخاضعة لفرنسا وكان جنديا عمل في ألمانيا، أما والدته فهي من منطقة الإلزاس، وولد وترعرع في ستراسبورغ. واستطاع كلاعب أن يؤدي مسيرة ناجحة سواء مع فيردر بريمن أو بايرن ميونيخ حصد خلالها ألقابا مختلفة. وهو يعتقد أن هذه ميزة لكن "هذا لا يمنحك ضمانا أن تنجح. بيد أن المرء يفهم معنى أن تلعب وسط الكبار". ويعرف الجميع أن إسماعيل لم ينجح كمدرب مؤقت لنورنبرغ رغم ذلك يؤكد ألوفس ثقته في لاعبه السابق، ومنحه فرصة جديدة: "أنا أثق أنه قادر على إعادة ترتيب فريقنا بشكل جيد جدا". وقد أعطى كلاوس ألوفس، المدير الرياضي بنادي فولفسبورج الأمل لإسماعيل في الحصول على فرصة ليتحول من مدرب مؤقت إلى مدرب دائم وقال: "إذا جاءت النتائج إيجابية فإنها مسألة يمكن التفكير فيها". وكان ألوفس أثناء فترة عمله في فيردر بريمن هو من تعاقد مع إسماعيل عندما كان لاعبا، وتبدو العلاقة بين الاثنين جيدة. ويقول إسماعيل: "أنا لا أنظر إلى ما سيحدث بعد ثلاثة شهور فالأمر يتعلق بأن نجد حلا (الآن). أريد أن أستعد جيدا لمباراة السبت وكل ما عدا ذلك سننظر إليه من مباراة لأخرى، فأنا أعرف قواعد اللعبة". ومن قواعد اللعبة أنه "في الدوري الألماني لابد من أن تقدم نتائج، وسأحاول"، يقول إسماعيل. وهو على علم تام أيضا أنه "عندما تفوز يستفيد الجميع ولن أضع نفسي تحت ضغوط، فأنا أشعر بالثقة، أنا لست جديدًا فأنا أعرف سير (الأمور)"، يضيف المدرب الجديد لفولفسبورغ. وربما يحدث مع فاليري إسماعيل ما حدث مع المدرب الألماني ذي الأصول الإيرانية ألكسندر نوري، الذي كان مشرفا على تدريب فريق فيردر بريمن تحت 23 عاما في عام 2014. واستطاع نوري (37 عاما) أن يفوز معه بالبطولة المحلية لشمال ألمانيا وصعد بالفريق إلى دوري الدرجة الثالثة. وبعد إقالة فيكتور سكريبنيك من تدريب الفريق الأول لفيردر بريمن في سبتمبر 2016، صعد نوري ليتولى مهمة الفريق كمدرب مؤقت وفي الشهر الجاري (أكتوبر 2016) تم التعاقد معه ليصبح مدرب الفريق وبعقد مناسب يمتد حتى نهاية الموسم. فولفسبورغ كان يضع الحصول على مقعد مؤهل للدوري الأوروبي هدفا له هذا الموسم، ويؤكد ألوفس "مازلت أقول إن هدفنا هو التأهل للبطولات الدولية، لكن إذا لم نتمكن من ذلك هذا الموسم، فإن ذلك لا يعني أن نفقد أهدافنا (الأخرى) هذا العام". وإذا لم يستطع إسماعيل أن يعيد لاعبي فولفسبورغ إلى طريق الثقة والاستقرار فإن فولفسبورغ سيسعى على الأغلب إلى التعاقد مع مدرب آخر وليس مدرب مؤقت.