تأهل العداء المغربي الشاب مصطفى اسماعيلي، زوال اليوم، إلى نصف نهائي سباق 800م ضمن بأولمبياد ريو ديجانيرو 2016; بعد حلوله ثانيا في التصفية الخامسة. وتشد الأنظار في اليوم السابع لدورة الألعاب الأولمبية "ريو2016" إلى انطلاق منافسات ألعاب القوى، وأعين المتتبعين المغاربة تترقب دخول العدائين والعداءات المغاربة إلى مضمار الملعب الأولمبي في ريو دي جانيرو البرازيلية. وتحظى "أم الألعاب" المغربية، كعادتها في كل دورة أولمبية، بالنصيب الأكبر من حيث المشاركة، إذ يدخل أزيد من 20 عداء وعداءة غمار المنافسات، وذلك في تخصصات مختلفة، حاملين على عاتقهم إرثا ثقيلا من سجل حافل بالميداليات المغربية أولمبيا، علما أن الدورة الأخيرة بلندن 2012 شاهدة على الميدالية الوحيدة للرياضة المغربية، عن طريق العداء عبد العاطي إيكيدير في مسافة 1500متر. وفي غمرة الترتيبات الأخيرة لدخول "القوى المغربية" إلى غمار المنافسات، ظل الارتياح باديا على تصريحات المسؤولين عن جامعة الألعاب، وقال محمد النوري، الناطق الرسمي للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، في اتصال مع "هسبورت" من ريو دي جانيرو البرازيلية، إنه "لا بد من الإشادة بالظروف الجيدة في القرية الأولمبية لإقامة الوفد المغربي لرياضة ألعاب القوى، وذلك منذ وصول البعثة المغربية إلى ريو، إضافة إلى الترتيبات التقنية التي تسبق المنافسات، حيث يعكف المدربون المغاربة على مواكبة تحضيرات العدائين اليومية". واصطحبت جامعة القوى إلى "ريو" للإشراف التقني على المنتخب الوطني، كلا من العداءين المغربيين السابقين، صلاح حيسو، صاحب برونزية أولمبياد "أطلانطا 1996" في مسافة 10آلاف متر، إضافة إلى علي الزين، صاحب الميدالية البرونزية لسباق 3000متر موانع في أولمبياد "سيدني2000"، والذي رافق يوم أمس عدائي سباق الماراتون خلال الزيارة التقنية لمطاف السباق الأولمبي. وأضاف محمد النوري، قائلا "سطرنا برنامج التداريب اليومي وفق متطلبات كل عداء على حدة، وكان هناك تكامل في أدوار المدربين المرافقين، والأمر نفسه بالنسبة إلى المراقبة الطبية والتدليك"، مردفا "طالبنا العدائين بأن يحملوا على عاتقهم مسؤولية تشريف الراية الوطنية وبذل قصارى جهودهم لتحقيق نتائج إيجابية، لأن سمعة المغرب في ألعاب القوى على المحك خلال الأولمبياد". وعند طرح التساؤل الذي يؤرق بال المتتبع للشأن الرياضي المغربي، والمتعلق بحظوظ "أم الألعاب" المغربية في تحقيق ميدالية أولمبية، قال النوري: "يجب أن لا نقطع الأمل، فبالإضافة إلى الآمال المعلقة على العداء عبد العاطي إيكيدير، نتوفر على أسماء شابة من خريجي أكاديمية محمد السادس، يمتلكون إرادة قوية لتحقيق نتائج إيجابية بالحصول على ميداليات أولمبية، أو في أقصى الحالات الوصول إلى السباقات النهائية، والذي يبقى في حد ذاته إنجازا مهما بالنسبة إلى العدائين الذين يشاركون لأول مرة في الأولمبياد". تجدر الإشارة إلى أن معدل أعمار المشاركة المغربية في رياضة ألعاب القوى خلال أولمبياد "ريو2016"، يتراوح ما بين 21 و24 سنة، أبرزهم العداء مصطفى اسماعيلي، الذي توج أخيرا بالميدالية البرونزية لبطولة العالم للشباب في بولندا. وفي هذا الصدد، قال رئيس الوفد المغربي لرياضة ألعاب القوى في "ريو"، إن "العداء المغربي مصطفى اسماعيلي، سيتمكن من الاستفادة من مواكبة مدربه الشخصي، بعد أن رضخ المسؤولون لمطلب اسماعيلي باصطحاب مدربه إلى ريو، وذلك تشجيعا من الجامعة للعداء الشاب الذي نتوسم فيه الأمل في مستقبل ألعاب القوى". وستعرف المشاركة المغربية، هذا اليوم، دخول عداءات سباق 1500متر غمار التصفيات الإقصائية، حيث تشارك سهام الهيلالي في التصفية الأولى ابتداء من الساعة 00:30، تليها مشاركة مليكة العقاوي ورباب عرافي في التصفيتين الثانية والثالثة.