تتجه أنظار العالم إلى ريو دي جانيرو البرازيلية، التي ستحتضن دورة الألعاب الأولمبية في الفترة الممتدة بين 5 و21 غشت المقبل، حيث سيتبارى أزيد من 10 آلاف رياضية ورياضي من 207 جنسية مختلفة، من خلال أزيد من 28 مسابقة رياضية. أعلنت اللجنة الأولمبية المغربية، عن لائحة الرياضيين والرياضيات الذين سيمثلون المغرب في أولمبياد "ريو2016"، حيث حظي الوفد المغربي بأزيد من خمسين مقعدا، من خلال المشاركة في 12 صنفا رياضيا، نالت منها رياضة ألعاب القوى الحصة الأوفر. عبد العاطي إيكيدير.. الأمل المتجدد في ألعاب القوى هي ميدالية برونزية يتيمة تلك التي عاد بها العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير من أولمبياد لندن، صيف سنة 2012، حافظا ماء وجه الرياضة الوطنية في أكبر محفل رياضي عالمي. عبد العاطي إيكيدير (29 سنة)، يمني النفس في تحقيق إنجاز أفضل من مشاركتيه السابقتين في الأولمبياد، حيث احتل مركزا خامسا في بكين 2008، إضافة إلى مركزة الثالث في الأولمبياد السابق، إذ يعول على خبرته المتراكمة في المحافل العالمية لتتويج مساره الرياضي بإنجاز أولمبي آخر. ويحتفظ العداء المغربي بثالث أفضل توقيت مسجل في سباق 1500متر هذه السنة، لكن الأخير سيكون أمام منافسة قوية من الكينيين أسبيل كيبروب وسيلاس كيبلاغات، بالإضافة إلى الجزائري توفيق المخلوفي، حامل اللقب الأولمبي في "لندن 2012". ويظل الغموض يلف اختيار عبد العاطي إيكيدير للمسافة التي سيشارك فيها خلال الأولمبياد، لاسيما وأنه حقق ثاني أفضل توقيت سنوي في مسافة 3000 متر، وذلك في ملتقى العصبة الماسية بالرباط، بتوقيت (7د 36.85ث)، وهو الأمر الذي قد يجعل العداء المغربي أمام خيارات متعددة، بعد أن حقق "المينيما" الخاص بمسابقات 1500 و5000 و3000 متر. محمد ربيعي بطل العالم في الملاكمة.. "حلم أولمبي" في أول مشاركة احتقل محمد ربيعي، البطل العالمي للملاكمة، أمس، بذكرى ميلاده الثالثة والعشرين، والأخير يواصل التحضيرات لدورة الألعاب الأولمبية، مطلع غشت المقبل. عين الربيعي على تحقيق ميدالية أولمبية في "ريو2016"، بعد تتويجه بذهبية بطولة العالم للملاكمة، التي احتضنتها الدوحة القطرية، خلال أكتوبر 2015. وعلى الرغم من كونها أول مشاركة للبطل المغربي في "الأولمبياد"، إلا أن الأخير يحدوه طموح إسعاد ملايين المغاربة، الذين خصصوا له استقبال الأبطال عند عودته بالذهب العالمي. محمد الربيعي، الذي حظي بفرصة الظهور على الواجهة العالمية، عند احتضان المغرب لمنافسات السلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية، حيث توج أفضل ملاكم خلال نزالاتها، قبل سنتين، نال تذكرة المشاركة في "الاولمبياد" مبكرا، قبل أن يتبث للجميع عن علو كعبه فوق حلبة النزال، فتوج ببطولة إفريقيا بالمغرب، ثم بطولة العالم بالدوحة، ليصنع لنفسه إسما يهابه الجميع في وزن 69 كلغ لرياضة "الفن النبيل". زياد أيت أوكرام، شكير الأنصاري..المصارعة المغربية حاضرة بقوة تمكنت رياضة المصارعة المغربية من ضمان ثلاث مقاعد بأولمبياد "ريو2016"، بعد أن غابت عن الظهور منذ 25 سنة، وتأتى ذلك عن طريق كل من زياد آيت أوكرام، مهدي مسعودي وشكير أنصاري، عبر محطة التصفيات الأفرو-أوقيانوسية، والتي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين فاتح وثالث أبريل الماضي. وتألق زياد آيت أوكرام، البطل المغربي في رياضة المصارعة، والذي سبق له أن حمل ألوان المنتخب التونسي في السابق، وتم اختياره أفضل مصارع خلال التصفيات الأفرو-أوقيانوسية المؤهلة للأولمبياد، حيث يعد من بين أجود العناصر على المستوى العالمي،. ويستحق البطل زياد آيت أوكرام الإشادة والتنويه، إذ" يكن حبا كبيرا لموطنه المغرب وتربطه به علاقة وطيدة". حسب فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة، في تصريح ل"هسبورت". وتعول جامعة المصارعة المغربية كثيرا على دورة "ريو 2016" لجني ثمار برنامجها المسطر، والذي انطلق مباشرة بعد دورة لندن، حيث تم التعاقد مع مدرب إيراني (بطل عالم ثلاث مرات)، إضافة إلى إعداد عناصر عالية المستوى في معسكر في إيران دام سنة كاملة، وكذا العتماد على تداريب شاقة وإعداد نفسي وبدني مركزان على محطة أولمبياد ريو.