تخصص الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة، عصر اليوم، في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، حفل استقبال على شرف الأبطال المغاربة المؤهلين إلى دورة الألعاب الأولمبية، بعد تمكن كل من زياد آيت أوكرام، مهدي مسعودي وشكير أنصاري، من انتزاع ثلاث بطائق مؤهلة إلى الأولمبياد، عبر محطة التصفيات الأفرو-أوقيانوسية، والتي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين فاتح وثالث أبريل الجاري. وقال فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة "غابت المصارعة المغربية عن الحضور في دورة الألعاب الأولمبية منذ 25 سنة، إلى حين تأهيلنا مصارعين سنة 2012، وهي السنة التي توليت فيها مهام رئاسة الجامعة. حينها، حصلنا على رسالة ملكية تبارك خطواتنا وتدعو إلى المزيد من الإنجازات". وزاد مسكوت في تصريح ل"هسبورت" قائلا "بدأنا مشوار الإعداد لمرحلة أولمبياد 2016 مباشرة بعد دورة لندن، إذ قمنا بالتعاقد مع مدرب إيراني (بطل عالم ثلاث مرات) وأعددنا عناصر عالية المستوى في معسكر في إيران دام سنة كاملة، وكانت التداريب شاقة والإعداد النفسي والبدني مركزان على محطة إقصائيات الألعاب الأولمبية"، مردفا "كان لابد من أن يجعلنا ذلك نتسلح بالأمل في تحقيق النتائج المرجوة، خاصة وأننا نؤمن بأن الاجتهاد والعمل يعطي ثماره. كنا نتوقع تأهيل بعض العناصر الوطنية للأولمبياد، لكن ذلك تأتى بتميز كبير، إذ تأهل ثلاثة مصارعين مغاربة واحتل المغرب الرتبة الثانية قاريا خلف مصر، بالإضافة إلى تقدير واحترام البلد المضيف لهذا التميز المغربي". أما بخصوص تألق البطل المغربي زياد آيت أوكرام، والذي سبق له أن حمل ألوان المنتخب التونسي في السابق، وتم اختياره أفضل مصارع خلال التصفيات الأفرو-أوقيانوسية، تابع مسكوت قائلا "يعد المصارع زياد آيت أوكرام من بين أجود العناصر على المستوى العالمي، إذ شكلت عودته لحمل الألوان المغربية مطلبا لعائلته (الوالدان مغربيا الأصل والجنسية)، فارتأى أن يحصل على جوازه المغربي تزامنا مع حلول الملك محمد السادس إلى تونس. وتابع مسكوت "خصصنا للبطل المغربي برنامجا عالي المستوى، مكنه من المشاركة في أزيد من 17 تظاهرة وتوج بطلا لإفريقيا السنة الماضية بالقميص المغربي"، مضيفا "يستحق البطل زياد آيت أوكرام الإشادة والتنويه، إذ يكن حبا كبيرا لموطنه المغرب وتربطه به علاقة وطيدة". وتابع رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة، قائلا "تدخلت البطلة المغربية نوال المتوكل لدى اللجنة الأولمبية الدولية، من أجل الحصول على الترخيص الدولي لتغيير الجنسية بالنسبة إلى البطلين شكير أنصاري وزياد آيت أوكرام، إذ سبق للأول أن توج بطلا لفرنسا سنة 2012 وخاض بطولة أوروبا، قبل أن يخضع منذ ثلاث سنوات لبرنامج إعدادي رفقة المنتخب المغربي". وبالنسبة إلى البرنامج المسطر ل ما بعد إقصائيات الأولمبياد، قال مسكوت "سابق للأوان أن نتحدث عن ميدالية أولمبية، نطمح الآن إلى استغلال فترة أربعة أشهر من أجل تهييء أبطالنا في معسكرات قوية، على غرار الدول الرائدة في رياضة المصارعة، وذلك بغية تحقيق نتيجة مشرفة في ريو دي جانيرو". وختم فؤاد مسكوت قائلا "معانقة العالمية وتحقيق التميز لا يمكن أن يتحققا إلا بوجود آلية علمية قوية تؤدي إلى تحديد الاختصاص، وذلك بالنسبة إلى السلطة الحكومية الوصية على الرياضة، اللجنة الأولمبية الوطنية وكل الشركاء الرياضيين، بغية تحقيق اللبنة الحقيقة التي تؤدي إلى "صناعة" الأبطال".