على بعد ثلاث أيام من إسدال الستار عن منافسات الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة البريطانية لندن، لم يتمكن الرياضيون المغاربة من الحصول سوى على ميدالية برونزية واحدة فقط بواسطة العداء عبد العاطي إيكيدير في سباق 1500 متر. وكانت اللجنة الأولمبية المغربية خصصت ميزانية بقيمة 33 مليار سنتيم لإعداد رياضيي النخبة للأولمبياد، صرف منها حوالي 13 مليار سنتيم للرياضيين المشاركين في أولمبياد لندن 2012، فيما قررت تخصيص المبلغ المتبقي لتهييئ الرياضيين المغاربة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل. وبذلك فإن ميدالية عبد العاطي إيكيدير البرونزية، باتت لحد الآن تساوي 13 مليار، وربما هي الأغلى في العالم، وتستحق أن تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية. اللجنة الأولمبية المغربية أبانت من خلال المشاركة المغربية في أولمبياد لندن 2012، عن فشلها الذريع في تدبير وتسيير شؤون الرياضة الوطنية وإعداد رياضيين بإمكانهم رفع الراية الوطنية، فيما نجحت بإمتياز في إهدار المال العام، إذ بات أعضاء مجلسها الإداري مطالبين بالتحلي بالشجاعة وتقديم إستقالة جماعية، كذلك الشأن بالنسبة للعديد من رؤساء الجامعات الرياضية، خصوصا ألعاب القوى التي لطخت و"شوهت" صورة المغرب بعد ثبوت تعاطي مجموعة من العدائين للمنشطات. يذكر أن برونزية عبد العاطي إيكيدر في مسافة 1500 متر، هي الميدالية رقم 22 في تاريخ المشاركة المغربية في الأولمبياد، بعدما كان المغرب قد أحرز 6 ميداليات ذهبية و 5 فضيات و 7 نحاسيات في ألعاب القوى و3 ميداليات برونزية في الملاكمة، وبميزانية أقل بكثير التي خصصتها اللجنة الأولمبية لإعداد الرياضيين المغاربة لأولمبياد لندن 2012، علما أن حظوظ المغرب لازالت قائمة في الصعود لمنصة التتويج، خصوصا في مسافة 5 آلاف متر بواسطة العداء عبد العاطي إيكيدير ووئام ديسلام في رياضة التكواندو.