على طريقة رئيس الرجاء البيضاوي، محمد بودريقة، فاز عبد المالك أبرون، برئاسة المغرب التطواني لولاية جديدة مدتها أربع سنوات، بعدما أكد عزمه على عدم الترشح من جديد لرئاسة الفريق التطواني، وذلك خلال الجمع العادي الذي عقده الMAT أمس السبت. وعكس ما كان متوقعا، لم يتردد منخرطو الحمامة البيضاء الذين حضروا الجمع وبلغ عددهم 66 منخرطا من أصل 111 منخرطا، في تجديد الثقة في أبرون، الذي أعلن قبل الجمع نيته عدم الترشح من جديد للرئاسة، وتقديم استقالته بعد موسم خرج منه الفريق خاوي الوفاض وباع فيه الرئيس أبرز نجوم الفريق، مثل محسن ياجور ومرتضى فال وأحمد جحوح. ورغم الانتقادات الكبيرة لبعض المنخرطين لسياسة المكتب المسير الحالي، محملين إياه مسؤولية الإخفاقات الكثيرة هذا الموسم، ضاربين عرض الحائط أصوات جماهير الفريق التي طالبت برحيل الرئيس عن الفريق، وذلك بعد أن تشبثوا بأبرون، رافضين التغيير في المرحلة الحالية، وذلك من أجل الاستقرار الإداري داخل الفريق التطواني. واتضح للجميع مع بداية الجمع، أن أغلب المنخرطين الذين حضروا الجمع، لن يترددوا في منح الثقة مجددا لأبرون، رغم الانتقادات الكبيرة التي تلقاها بخصوص عدد من النقاط، حيث أصر عدد منهم على إقناع أبرون بالعدول عن قرار الاستقالة، ومواصلة الطريق في قيادة سفينة الحمامة البيضاء. وبلغ عجز ميزانية المغرب التطواني خلال السنة الجارية، التي عرفت مشاركته في عصبة أبطال إفريقيا وتأهله إلى دور المجموعتين لأول مرة في تاريخه، ما يفوق نصف مليار سنتيم، حيث كان أبرون قد أكد أن الفريق يعاني عجزا في الميزانية يتجاوز مليار سنتيم، بعد مشاركته في الكأس القارية، فضلا عن مشاركة الفريق بمونديال الأندية، وهو ما أثقل ميزانية النادي. وكان أبرون قد أكد في تصريح سابق ل"هسبورت"، أن قراره عدم الترشح لولاية أخرى على رأس الفريق التطواني ومغادرته المكتب المسير للنادي، لا يعد استسلاما للحملة التي قادها البعض وراح ضحيتها البعض الآخر، والتي نادت بمغادرته للفريق في أقرب الآجال، مضيفا أنه هَدِف بإعلانه المغادرة الحفاظ على مصالح النادي وصون مكاسب السنوات الماضية، معلقا بغموض على إمكانية بقائه رئيسا.