يبدو أن المكتب المسير لنادي الوداد البيضاوي، برئاسة سعيد الناصيري، لا يبالي كثيراً لأمر عقد الجمع العام السنوي للفريق الأحمر رغم تشديد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة احترام الآجال المحددة لذلك، والتي حصرتها الهيئة المشرفة على أمور اللعبة بين الفترة ما بعد انتهاء الموسم الكروي و31 من يوليوز. ولا تظهر أية نوايا داخل المكتب المسير للفريق الأحمر، لتحديد موعد جديد لعقد الجمع العام السنوي العادي للنادي بعد أن تم تأجيله في وقت سابق في مناسبتين، بعدما كان مقرراً إجراؤه في 23 يوليوز الماضي، ليتم تأجيله إلى غاية الخامس من غشت، بدعوى أن ذلك جاء نزولاً عند رغبة المنخرطين، قبل أن يتم تأجيله للمرة الثانية إلى وقت لم يحن بعد، لشكوك الناصيري في شفافية بعض المعاملات المالية لعبد الإله أكرم في الفترة ما بين نهاية ماي من العام الماضي واستئنافه مهامه رسمياً على رأس المكتب الجديد للوداد البيضاوي. وكان حكماء الوداد البيضاوي، بقيادة بوبكر جضاهيم، قيدوم المسيرين السابقين للفريق الأحمر، قد دبروا صلحاً قبل شهر من الآن بين الناصيري وعبد الإله أكرم لتجاوز الخلافات بين الطرفين، بعد أن قدم الأخير توضيحات بخصوص الفترة التي اعتبرها الرئيس الحالي للوداد غامضةً في السجل المالي للنادي، لتذوب بذلك كل أعذار سعيد الناصيري من أجل تأجيل موعد الجمع، لكنه في الوقت الذي كان مفترضاً فيه أن يحدد موعداً جديداً لعقد أشغاله، فضل التركيز على حملته للانتخابات الجهوية والجماعية التي عرفتها البلاد قبل أسبوع. وكان الناصيري بعد الصلح "الموقوف التنفيذ" بينه وبين عبد الإله أكرم، قد أظهر في حديثه ل"هسبورت" غضبه من بوبكر جضاهيم، الذي قال في تصريح للموقع حينها إن المياه عادت إلى مجاريها بين الرئيس السابق والحالي للوداد البيضاوي، وأنه لم يعد هناك من مانع لتحديد موعد جديد لعقد الجمع العام العادي للنادي، الأمر الذي علق عليه الناصيري بعصبية، قائلاً "أنا لم أقل شيئاً، وجضاهيم يْقول لّي بْغَا.. أنا ما زلت لم أقرر شيئاً بخصوص الجمع العام". وبالمقابل، ما زال محمد بودريقة، الذي انتخب رئيساً للرجاء البيضاوي لولاية ثانية خلال الجمع العام العادي والذي تحول إلى استثنائي بداية يوليوز الماضي بعد "مسرحية" الاستقالة التي أصبحت تمديداً لفترة الرئاسة، (ما زال) لم يحدد تشكيلة مكتبه الجديد، الأمر الذي أغضب الأنصار واعتبره الملاحظون تماطلاً غير صحي بعد أزيد من شهرين من عقد الجمع العام، علماً أن مصادر "هسبورت" داخل الفريق الأخضر، كانت تصر على التأكيد منذ الأسابيع الأولى بعد انتخاب بودريقة رئيساً من جديد، على أن الأخير بصدد وضع آخر اللمسات على تشكيلة مكتبه الجديد، قبل الإعلان الرسمي عنها، وهو ما لم يحصل إلى حدود الساعة. إلى ذلك، ما زال الغموض يلف موعد الجمع العام السنوي للمغرب التطواني الذي كان المكتب المسير للنادي قد فضل إرجائه في وقت سابق إلى ما بعد الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت في الرابع من شتنبر الحالي، علماً أن ترقب كبير يسود داخل أوساط أنصار "الماط" في ما يخص الجمع العام الذي يعتبرونه فرصة لاكتشاف "خفايا" التسيير المالي للنادي وقيمة صفقات اللاعبين التي قام بها مكتب عبد المالك أبرون ومجموعة من الأمور الأخرى التي أججت غضب "الفوندو نورطي" في الفترة الأخيرة ضد المكتب المسير للنادي.