أرجع سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، سبب تأجيل الجمع العام السنوي للنادي، إلى حملة "التشويش" التي تتعرض لها "القلعة الحمراء" من طرف أشخاص وصفهم ب "المرتزقة" وعلى رأسهم الرئيس السابق عبد الإله أكرم، بالإضافة إلى عدم توفر إدارة الفريق على تقرير مالي للفترة الأخيرة لتولي أكرم رئاسة الوداد البيضاوي. اتهامات اعتبرها الرئيس السابق عبد الإله أكرم في تصريح خاص لجريدة "هسبورت" جد خطيرة، ولا تتوفر على إثبات من طرف الناصيري، مؤكدا أنه منذ انتهاء فترة ولايته على رأس الفريق البيضاوي، لم يقم بأي خرجة إعلامية أو حملة للتشويش على النادي، لعدة اعتبارات أبرزها حبه للفريق ورغبته في الحفاظ على استقراره. وأوضح عبد الإله أكرم، أن تصريحات سعيد الناصيري أمس للصحافة الرياضية المغربية، يهدف من ورائها إخفاء نقطة ضعفه، واستخدام اسم الرئيس السابق كغطاء لتأجيل الجمع العام، معلنا أنه مستعد لتقديم ميزانية السبع السنوات التي قضاها كرئيس للوداد وليس فقط فترة ولايته الأخيرة، مردفا في تصريحه ل"هسبورت" "كل الأمور موثقة بالتقارير المالية والشيكات، وكل شي عندنا فوق الطابلة مكاينش تحت الطابلة والحساب هو لي كيتسنى الناصيري". الرئيس السابق للوداد نصح سعيد الناصيري بعقد الجمع العام العادي للوداد وترك الحجج الواهية، والتي لخصها في عدم توفر الناصيري على تقرير مالي للفترة الأخيرة التي تولى فيها رئاسة الفريق، داعيا إياه إلى إخبار المنخرطين أن تلك الفترة التي لا تتوفر فيها "الإدارة" على تقرير مالي هي الآن بين يدي مكتب للحسابات عوض التأجيل. وأعلن أكرم في حديثه ل"هسبورت" أن تحصيل درع البطولة الوطنية الماضية، جاء نتيجة لحفاظه على عدد من اللاعبين الموهوبين في الوداد، وأنه توصل بالعديد من العروض مقابل بيعهم لكنه رفض للحفاظ على الاستقرار التقني للنادي، بينما عمد الناصيري إلى التفريط فيهم بعد التتويج باللقب. وأبدى أكرم استغرابه من كلمة "التشويش" التي استخدمها الناصيري، مؤكدا أنها اختراع من وحي خياله، أو أنها جاءت نتيجة "ضريب لكارطة عند شي شوافة"، مشددا على أنه ومنذ رحيله عن رئاسة الوداد، والتي تقدر ب 14 شهرا، لم يقم بأي خرجة إعلامية أو تصرفات يكون الهدف منها التشويش على نادي الوداد الرياضي. وأضاف المتحدث نفسه أنه تعرض لحملات شرسة حين كان رئيسا للفريق، أبرزها تعرض مقر النادي إلى هجمة إجرامية منسقة بالسيوف والسواطير، خلفت خسائر مادية ونفسية جسيمة، وكان وراءها حسب تصريح عبد الإله أكرم ل"هسبورت" سعيد الناصيري، "لكنه التزم الصمت ولم يرغب في الدخول في متاهات ستنعكس بالسلب على الفريق البيضاوي".